دعت الجامعة العامة للتعليم الأساسي اليوم الثلاثاء، المعلمين الى اصلاح اختبارات تلاميذتهم للسنة السادسة في المواد التي يدرسونها اياهم في السنة الدراسية، خلافا لما أقرته الوزارة بشأن تكليف مدرسين آخرين من غير مدرسي المادة خلال السنة الدراسية باصلاح الامتحانات الكتابية التقييمة للثلاثي الثالث للسنة السادسة أساسي.
وقال الأمين العام المساعد بالجامعة توفيق الشابي في تصريح ل-(وات)، ان الجامعة دعت فروعها الى عقد اجتماعات مع مديري المدراس الابتدائية من أجل تأكيد التمسك بالتراتيب العادية لاجراء الامتحانات واصلاحها، مشيرا، الى أن المديرين بدورهم أبدوا موقفا رافضا لاصلاح الاختبارات بمدارس عمومية أخرى خارج مؤسساتهم الأصلية.
وعلل الشابي رفض الجامعة لقرار الوزارة، بأن اجراءات الاصلاح خارج المدراس الأصلية سيترتب عنه مجهودات لوجستية ومادية سيتكبدها مديرو المؤسسات والاطار التربوي، مشيرا، الى أن الجامعة رفضت قبل أيام فكرة نقل الاختبارات الى مراكز للتجميع.
كما أشار الى أن رفض النقابة استثناء المدراس الخاصة من توحيد الاجراءات المتعلقة بالاصلاح يهدف الى احترام مبدأ تكافؤ الفرص بين التعليم العمومي والخاص، معتبرا، أنه كان حريا بالوزارة طرح أي اجراء جديد يمس بالاصلاح التربوي في مفتتح السنة الدراسية وبالشراكة مع الطرف النقابي وليس بطريقة متسرعة وارتجالية، مثلما قامت بذلك.
من جهته كان مدير عام الامتحانات بوزارة التربية عمر الولباني كشف أن تلاميذ السنة السادسة ابتدائي بالمدارس العمومية والخاصة سيجتازون الاختبارات التقييمية الكتابية الموحدة للثلاثي الثالث داخل مدارسهم الأصلية، وتحت مراقبة معلم لم يقم بتدريسهم طيلة السنة.
وصرح الولباني أمس ل-(وات)على أن الترتيبات التنظيمية لإجراء هذه الاختبارات الموحدة لتلاميذ السنة السادسة من التعليم الأساسي هي ذاتها بالمدارس العمومية والخاصة، مؤكدا ان المدرس لن يصحح تحارير تلاميذه وذلك بالنسبة للمؤسسات التربوية العمومية والخاصة.
وأوضح أنه سيتم بالنسبة إلى المدارس العمومية إصلاح الاختبارات في المدارس الأصلية للمدرّسين وليس في مراكز إصلاح موحدة كما تم تداوله، على أن يُصحّح المدرّس تحارير تلاميذ من غير مدرسته الأصلية، في حين سيقع في المؤسسات الابتدائية الخاصة إصلاح هذه الإختبارات المُوحدة في المدرسة الأصلية ولكن من قبل مُعلّمين من غير مُدرسي التلاميذ المعنيين.