مثل موضوع “التعايش بين الاديان بهدف نبذ العنف والتعصب والصراع واحترام الذات الانسانية استلهاما من الدين” موضوع مسامرة ليلية نظمتها وزارة الشؤون الدينية ليلة امس الثلاثاء في اطار احياء الزيارة السنوية للمعبد اليهودي بالغريبة بجربة .
ولدى إشرافه على هذه المسامرة التي احتضنتها جمعية صيانة جزيرة جربة قال وزير الشؤون الدينية احمد عظوم ان الدين الاسلامي الحنيف يدعو الى التعايش وهو مبدأ جوهري فيه مضيفا انه “على امتداد التاريخ منذ عهد الرسول الكريم تعايش المسلمون مع اليهود والمسيحيين في صور ناصعة مستعرضا شواهد من من تاريخنا الاسلامي أكدت معنى التعايش” .
وشدد على ان المسالة ليست مجرد شعارات بل يجب ان تكون ممارسة في الواقع لإعطاء الصورة الحقيقية عن الدين الاسلامي وليس مثلما يروج له من مدعي الاسلام الداعين الى القتل والفتنة.
وبين الامام الخطيب والاستاذ في العلوم الاسلامية ساسي بن يحياتن في مداخلته ان المطلوب تطبيق التسامح وجربة نموذج لذلك تتعايش فيها كل الاديان حيث وجد اليهود ملاذا آمنا لهم في جربة وحماهم سكان جربة كما كانت جربة مركزا تجاريا يربط بين الصحراء الكبرى واروبا وكان يعيش فيها المسيحيون من ايطاليا وصقلية وجنوة وإسبانيا.
ومن جهته اعتبر الأب ماتيو مسؤول الكنيسة الكاتوليكية في جربة ان التعايش هو ايضا في جوهر الديانة المسيحية التي تدعو الى حب الاخر وان يحب الانسان لغيره ما يحب لنفسه وان يقبل الاخر أينما كان معبرا عن اعجابه لصورة التعايش الواقعي في جزيرة جربة على مستوى الأشخاص بالخصوص وليس مجرد شعار او قول.