نفى مساعد وكيل الجمهورية ببن عروس، عمر الحنين، مبدئيا علاقة الأشخاص الثلاثة الموقوفين في حادثة المقهى برادس أو المجموعة التي كانت برفقتهم، بالفكر السلفي.
وأضاف في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، مساء اليوم الأحد، أنه سيتم صباح غد الاثنين إحالة الموقوفين الثلاثة على أنظار النيابة العمومية لمواصلة الأبحاث واتخاذ ما يجب في شأنهم.
وأشار الحنين إلى أن النيابة العمومية ببن عروس أذنت لفرقة مقاومة الإجرام بالقرجاني بالتعهد بالبحث حيث أمكن تحديد هوية مجموعة من الأفراد المشاركة في الحادثة، وإلقاء القبض على ثلاثة أنفار منها، ولاتزال الأبحاث جارية لكشف بقية الأطراف، وفق نفس المصدر.
وتتمثل الحادثة وفق مساعد وكيل الجمهورية ببنعروس، في وقوع مناوشة قبل إفطار أمس السبت، بين أربعة أنفار كانوا على متن سيارة وصاحب مقهى في رادس مليان والعاملين معه الذين تعرضوا للعنف اللفظي من قبل المجموعة المذكورة قبل أن يتم فض الخلاف.
وبعد فترة زمنية قصيرة عادت نفس المجموعة مع عدد كبير من الأشخاص حاملين لهراوات وعصي، وقاموا بالتهجم على المقهى وتهشيم واجهته الأمامية مع محاولة حرق الباب الخارجي عبر إشعال النار فيه، والاعتداء على صاحب المقهى وأحد العاملين فيه.
وكانت وزارة الداخلية أفادت، في وقت سابق من اليوم، بأن الوحدات التابعة لمنطقة الأمن الوطني بمقرين بإدارة إقليم الأمن الوطني ببن عروس تمكنت من إلقاء القبض على المظنون فيه الرئيسي ومرافقيه الإثنين، في عملية الإعتداء على أحد المقاهي بجهة رادس، وذلك إثر القيام بالتحريات اللازمة وإجراء حملات تمشيط.
وكانت الوزارة الداخلية أوضحت في بلاغ سابق أن الاعتداء الذي جد بمقهى بجهة رادس لا علاقة له بالمتشددين دينيا، نافية ما تم تداوله مساء السبت حول تعرض المقهى المذكور إلى الاعتداء من قبل مجموعة من المتشددين دينيا على خلفية فتحه للعموم وقبوله للمرتادين قبل توقيت الإفطار.