سجلت عملية الإرسال الرقمي للاختبارات التطبيقية والشفاهية لامتحان الباكالوريا دورة 2019، المتواصلة، بنجاح منذ الخميس الفارط، ذروتها، اليوم الثلاثاء، من خلال إرسال الاختبارات التطبيقية لمادة الإعلامية الخاصة بالمترشحين لاجتياز هذا الامتحان بشعب الرياضيات والعلوم التجريبية و العلوم التقنية الموزعين على 560 مؤسسة تربوية.
وأوضح المدير العام للامتحانات عمر الولباني في تصريح ل”وات”، اليوم، على هامش إشرافه على هذه العملية بالادارة العامة للامتحانات، أنه تم الانطلاق اليوم الثلاثاء منذ الساعة السابعة إلا ربع صباحا في إرسال الاختبارات التطبيقية لمادة الإعلامية الخاصة بالمترشحين في شعب الرياضيات والعلوم التجريبية والعلوم التقنية، وقد تمت بنجاح.
ولفت إلى أن عملية إرسال هذه الاختبارات التي انطلقت منذ يوم الخميس الفارط، شملت أيضا إرسال كل من اختبارات التربية الموسيقية وتكنولوجيات المعلومات والاتصال و مادة الخوارزميات والبرمجة ومادة الإعلامية لكافة الشعب المعنية.
وبخصوص تفاصيل عملية الإرسال الرقمي، أوضح أنه يتم في مرحة أولى إرسال كلمة عبور تسمح إلى رؤساء المؤسسات التربوية بالدخول الى المنظمومة الداخلية المعدة للغرض والتي تم وضعها من قبل المركز الوطني للتكنولوجيات والتربية و تأمينها من طرف الوكالة التونسية للسلامة المعلوماتية ليقع إثر ذلك إرسال المواضيع إلى رؤساء المؤسسات بطريقة مشفرة ليتم تحميلها على أن يتم إرسال كلمة عبور ثانية قبل انطلاق الاختبار بنصف ساعة، لفك شفرة الموضوع والتمكن من استنساخه بعدد مطابق لعدد المترشحين.
ولفت الولباني إلى أن فريقا مجندا للغرض يتولى الإشراف على عملية الإرسال الرقمي داخل قاعة العمليات المركزية بالإدارة العامة للامتحانات، كما يقوم بالتأكد من سير الأمور على الوجه الأكمل وبالتدخل بصفة فورية لمعالجة الإشكاليات الفنية التي قد تطرأ على عملية الإرسال.
وكشف الولباني أن الوزارة قد أعدت عدد من السيناريوهات الأخرى التي يمكن الالتجاء إلى إحداها في حالة حصول أي طارئ يتعلق بشبكة الأنترنات، مؤكدا أنه إلى حد اليوم لم يقع الإلتجاء في أي مرة لهذه السيناريوهات البديلة لأن عملية الإرسال الرقمي كللت بالنجاح في كل مرة.
وأشار إلى أنه لن يتم اعتماد عملية الإرسال الرقمي للاختبارات الكتابية ضمن باكالوريا هذه السنة ولكن هذه الإمكانية تبقى واردة بالنسبة للسنوات المقبلة خاصة إذا ما وقع التثبت من فاعليتها ونجاحها.
ولفت الولباني إلى أن عملية الإرسال الرقمي للاختبارات مكنت من توفير أرباح كبيرة للدولة حيث جنبتها صرف أموال طائلة على مستوى المادي واللوجستي والبشري فضلا إلى ربح الوقت.