سيكون الترجي الرياضي التونسي يوم غد الجمعة في رهان مشوق عندما يستضيف الوداد البيضاوي المغربي في اياب الدور النهائي لمسابقة كاس رابطة الابطال الافريقية لكرة القدم في ملعب رادس (بداية من الساعة العاشرة ليلا ) حاملا امال احبائه في الفوز باللقب القاري للمرة الرابعة والثانية على التوالي.
وبعد ان ضمن تعادلا ايجابيا ثمينا في الرباط الجمعة الماضي بنتيجة 1-1 في مباراة ذهاب النهائي يراهن الترجي الرياضي التونسي على تحقيق نتيجة ايجابية تمكنه من التتويج . ويعرف الترجي متصدر البطولة الوطنية وخبير المسابقات الافريقية ان التتويج يقتضي حسن التصرف في مباراة الاياب امام فريق مغربي مازل يتشبث بامل التتويج ويبحث عن مفاجاة الترجي امام جمهوره .
ورغم ان تحقيق تعادل بنتيجة بيضاء غدا بملعب رادس يؤهل لترجي للتتويج الا انه سيكون مدعوا للتهديف لتوفير افضل ضمانات الكسب وهو يملك الوسائل الفنية والبشرية لذلك خاصة مع العودة المنتظرة للاعبين سعد بقير وطه ياسين خنيسي للعب كاساسيين.
وقد واصل زملاء طه ياسين الخنيسي تحضيراتهم في تونس لملاقاة الوداد بروح معنوية عالية من اجل تاكيد زعامتهم لكرة القدم الافريقية على مستوى الاندية واثراء مكاسب المئوية بلقب قاري جديد .
وسيكون الترجي في حال تتويجه الفريق الافريقي الوحيد الذي يحرز لقبي رابطة الابطال خلال نصف سنة حيث ان نظام التصفيات الجديد لمسابقة الابطال الذي يقضي بتنظيم النهائي في موفي ماي جعل الترجي امام فرصة لكسب لقبه الرابع بعد ستة اشهر تقريبا من اللقب الثالث.
وفي غياب الحارس معز بن شريفية وشمس الدين الذوادي وغيلان الشعلالي بسبب الانذار الثاني يجهد معين الشعباني اصغر مدرب متوج بلقب مسابقة الابطال الافريقية نفسه من اجل ايجاد البدائل القادرة على تحقيق الاضافة . واعتبارا لثراء الرصيد البشري فان الاطارالفني سيجد الحلول القادرة لترجمة فكره التكتيكي و الفني على الميدان .
وينتظر ان يعول معين الشعباني على التشكيلة التالية / رامي الجريدي / سامح الدربالي / ايمن بن محمد / محمد علي اليعقوبي /خليل شمام / فوسيني كوليبالي /يوسف البلايلي /فرانك كوم / انيس البدري /سعد بقير/ طه ياسين الخنيسي.
ومن جهته يسعى الوداد البيضاوي الذي جاء الى تونس باحثا عن تغليب الموقف لصالحه رغم صعوبة المهمة خاصة بعد ان فوت على نفسه في تحقيق نتيجية ايجابية امام جمهوره في الرباط الى الدفاع عن حظوظه في التتوج الى اخر لحظة. ويغيب عنه ابراهيم النقاش الذي اقصاه الحكم في مباراة الذهاب.
ويقترن رهان المقابلة غدا بحوار من نوع خاص عندما يجد مدرب الوداد الحالي فوزي البنزرتي المتوج بلقب الابطال عام 1994 مع الترجي في منافسة مع فريقه السابق ويجلس على بنك بدلاء الفريق الغربي في مواجهة تكتيتكية مع مساعده السابق معين الشعباني و”تلميذه” في اول حوار من نوعه بين مدربين تونسيين في نهائي رابطة الابطال الافريقية.
ونظرا لاهمية الرهان ولقيمة الفريقين ستكون المباراة مرشحة لمزيد من التشويق وستكون خير طبق في سهرة رمضانية لاحباء كرة القدم التونسية التي تستعد لخوض غمار نهائيات كاس امم افريقيا في مصر . وسيكون تتويج الترجي بلقب سادس من نوعه لكرة القدم التونسية خيرهدية بمناسبة العيد لاحبائه ولجمهور كرة القدم التونسية.
وسيدير المباراة الحكم الغيني باكاري قاساما .وسيساعده الثنائي السينغالي جبريل كامارا وماليك الحاجي سامبا في حين سيكون البوتسواني جوشوا بوندو الحكم الرابع
كما عين الإتحاد الإفريقي الزمبي جاني سيكازوي ليكون على رأس الفريق المكلف بتقنية ( الفار)