أكد النواب المستقيلون من كتلة ائتلاف الجبهة الشعبية، خلال ندوة صحفية بالبرلمان اليوم الخميس، أن المشكل الحقيقي في الجبهة يكمن في القيادة المركزية ومجلس الأمناء وسوء التسيير واتخاذ القرار داخل الجبهة.
وقال النائب أيمن العلوي “إن العلاقة تعطّلت تماما بين الجبهة ومناضليها في الجهات”، مبرزا أن الحل يكمن في انعقاد المجلس المركزي للجبهة الشعبية في أقرب وقت وطرح كل القضايا للنقاش وتقبل الآراء دون إقصاء لأي طرف.
كما أوضح النواب المستقيلون خلال الندوة الصحفية أن استقالاتهم هى تعبير عن وجود أزمة واقعية وتنظيمية داخل الجبهة، مشددين على أن المشكل ليس مختزلا في الخلاف حول مرشح الجبهة الشعبية للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبينوا أنهم حاولوا تلافي هذه الخطوة التصعيدية والتواصل مع مجلس الأمناء إلا أن محاولاتهم لإصلاح الأوضاع وفتح سبل الحوار والنقاش قوبلت بالتجاهل والانفراد بالرأي من قبل الناطق الرسمي باسم الجبهة حمة الهمامي ومجموعة من مجلس الأمناء الذين يعيشون في قطيعة مع الكتلة البرلمانية إلى درجة أن تقديم 9 نواب من الجبهة للاستقالة قوبل بصمت كامل من قبل الناطق الرسمي.
يذكر أن النائب هيكل بلقاسم عضو كتلة الجبهة الشعبية المستقيل قال في تصريح ل(وات) الأربعاء، إن استقالة النواب التسعة من كتلة الجبهة الشعبية في هذا الوقت بالذات يهدف إلى التعبير عن موقف صارم وخلق صدمة إيجابية يفتح على إثرها حوار جدي في ائتلاف الجبهة، مؤكدا أن هذه الاستقالات تأتي بسبب الأزمة الحاصلة في الجبهة على مستوى آليات اتخاذ القرار.
كما أبرز أن نواب الجبهة طلبوا في ثلاث مراسلات رسمية لقاء عاجلا مع مجلس الأمناء والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي من أجل الحوار حول المرحلة القادمة والاستحقاقات الانتخابية التي على الجبهة مواجهتها ومن اجل أن تكون الجبهة أكثر تماسك، غير أنه لم يقع الرد على هذه المراسلات.
يذكر أن تسعة نواب من كتلة الجبهة الشعبية قدموا اول امس الثلاثاء استقالاتهم لمكتب مجلس نواب الشعب من الكتلة، وهم النواب زياد الأخضر ومنجي الرحوي و أيمن علوي وهيكل بن بلقاسمونزار عمامي وفتحي الشامخي وعبد المؤمن بالعانس وشفيق العيادي ومراد الحمايدي.
وفي حال قبول هذه الاستقالات التسع تفقد الجبهة الشعبية ذات ال15 نائبا كتلتها البرلمانية باعتبار أنه سيظل بها 6 نواب فقط.
وكانت الجبهة الشعبية، اعلنت يوم 19 مارس الماضي أن الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي، هو مرشحها في الانتخابات الرئاسية 2019 وذلك بعد تداول الأمناء العامين لأحزاب الجبهة (7 احزاب) في حين قررت اللّجنة المركزية لحزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحد (أحد مكونات الجبهة الشعبية)، قبل ذلك التاريخ بنحو اسبوع اقتراح القيادي والنائب في البرلمان، منجي الرحوي، مرشَحا للانتخابات الرَئاسية صلب الجبهة الشعبية.
والجبهة الشعبية وهو ائتلاف سياسي يضم تجمعاً يساريا وقومياً ومستقلين تأسس في 7 أكتوبر 2012، وأسندت مهمة الناطق باسمه الى حمة الهمامي، الأمين العام لحزب العمال.