ثمنت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن في بلاغ اليوم الجمعة دعوة مفتي الجمهورية عثمان بطيخ منح اموال الزكاة لقرى الاطفال “أس أو أس”، داعية منظوريها على المستويين المركزي والجهوي من جهة، وجميع الاسر التونسية من جهة اخرى الى التبرع بأموال زكاتهم الى هذه القرى.
وأعلنت الوزارة ان انخراطها في هذا التمشي يأتي حرصا منها على مواصلة هذه المؤسسات لنشاطها، وإيمانا منها بالدور الكبير الذي تلعبه قرى الاطفال في احتضان فاقدي السند الذين يبلغ عددهم 472 طفلا وطفلة وشابا وشابة، اضافة الى 380 عائلة موزعة على 4 قرى بمختلف جهات الجمهورية.
وكان مفتي الجمهورية عثمان بطيخ دعا في تصريحات اعلامية الى توجيه اموال زكاة الفطر الى قرى الاطفال فاقدي السند لاسيما في ظل تدهور الامكانيات المادية لهذه المراكز، مبينا ان مصاريف الزكاة يمكن ان توفر الرعاية لهؤلاء الاطفال فاقدي السند والمحتاجين وتحميهم من الخصاصة والتشرد.
يذكر ان الفدرالية العالمية لقرى “آس أو آس” قررت رفع الدعم عن قرى تونس، واعطائها مهلة الى موفغى سنة 2019 للتعويل على ذاتها وإعداد خطة للتصرف المستقل مما جعل شبح الغلق يخيم على قرى الاطفال الاربع بالمحرس وسليانة وأكودة وقمرت، وبات مئات الأطفال فاقدي السند الذين تأويهم هذه القرى منذ عقود يواجهون مصيرا مجهولا.
كما كان مدير الجمعية التونسية لقرى الأطفال “أس أو أس” فتحي معاوي قد اتهم الدولة بالتقصير في تقديم المساعدة المالية للجمعية لتوفير الرعاية للأطفال فاقدي السند، بينما أكدت مسؤولة في وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن استمرار الوزارة (سلطة الإشراف) في دعم جمعية قرى الأطفال.