دعا رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إلى عدم التصويت لمن وصفهم ب”الشعبويين الذين يبرزون فجأة وهم يستغلون حاجة الناس وفقرهم” مُعتبرا أن الشعبوية تمثل “خطرا يجب عدم الإستهانة به، سواء منها التي تدخل من باب العمل الخيري أو الإعلام أو باسم الحداثة”.
وأضاف أن الشعبوية تمثل خطرا “لأنها كذلك إقصائية وتهدد الديمقراطية”، مذكّرا بأن “القارب التونسي كان نجا في 2011، رغم بعض الرياح التى عصفت به، لأنه لم يتم تمرير قانون العزل السياسي، عكس بعض الدول الأخرى التي شهدت ثورات”.
كما دعا الغنوشي فى تصريح لمراسلة (وات) بباجة، اليوم الأحد على هامش الجلسة الإنتخابية لاختيار قائمة مرشحي النهضة للدائرة الإنتخابية الوحيدة لولاية باجة للانتخابات التشريعية لسنة 2019 المنعقدة بمدينة باجة، إلى “انتخاب من تدرّجوا في السلّم السياسي وتمرّسوا ولم يقفزوا من فراغ لقيادة الدول”، حسب تعبيره. ولاحظ أن “وجود أمثال هؤلاء ممّن أفرزهم الصندوق فى عدد من دول العالم كان نتيجة أزمات اقتصادية واجتماعية”.
وقال إن حركة النهضة، إذا كانت تعتزم دعم أحد ابنائها، فلن يكون حمادي الجبالي، “لأنه حاليا خارج الحزب، لكنها يمكن أن تدعمه إذا ما قرّر مجلس شورى النهضة دعم من هم خارجها”.
وأشار إلى أن كل الخيارات ما زالت مفتوحة وأن مرشح النهضة سيتم التشاور بشأنه مع مجلس الشورى، مضيفا أن الحركة ما زالت مع حكومة يوسف الشاهد حاليا، ما دام لم يُعلن ترشّحه للإنتخابات الرئاسية وأن النهضة ستعلن عن موقفها لاحقا في صورة الإعلان رسميا عن هذا الترشح.
ويشارك كبار الناخبين في النهضة وهم أساسا من المسؤولين عن هياكل الحركة فى اختيار 5 مرشحين من ضمن 16 مترشحا قدموا ترشحاتهم ليكونوا ضمن قائمة النهضة بباجة للإنتخابات التشريعية المقبلة. وفي هذا الصدد أوضح محسن النويشي، عضو المكتب التنفيذى لحركة النهضة، خلال الجلسة الإفتتاحية، أن الأسماء التي ستفرزها انتخابات اليوم الاحد، لن تكون نهائية ويمكن ان تخضع القائمة للتعديل لتكون ملائمة لشروط القانون الإنتخابي والقدرة على المنافسة.
يُذكر أن الجلسات الإنتخابية لاختيار قائمات مرشحي النهضة بالدوائر الإنتخابية في تونس وعددها 27، انطلقت اليوم في كل من دوائر نابل 1 ونابل 2 وباجة وقفصة.