اعتبر الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، أن الحريات في تونس ما زالت مهددة وان الدفاع على الحريات الفردية والعامة يجب أن تكون ضمن اولويات الفكر الثوري الوطني التقدمي سواء كان ذلك داخل دائرة معركة الانتخابات او خارجها.
وقال في تصريح اعلامي خلال مسامرة رمضانية انتظمت مساء السبت بصفاقس، خصصت لتقديم وتوقيع كتابه ” المفرد والجمع في الحرية والمساواة”، ان الوضع السياسي في البلاد متازم ويجب على القوى الوطنية التقدمية الحية وفي مقدمتها الجبهة الشعبية ان تضطلع بدورها المنوط بعهدتها لكسب المعركة ليس لغاية الحصول على المناصب بل لخدمة المجتمع والتقدم به نحو الأفضل.
ودعا الهمامي المنتقدين كتابه، إلى ضرورة تنزيل الاسلام والجانب العقائدي في سياقهما التاريخي، مشيرا إلى أنه لا يمكن التقدم بمجتمعنا إلا عبر نقد موروثنا الفكري والتاريخي من الداخل
وصدر مصنف “المفرد والجمع في الحرية والمساواة” لمناضل اليسار التونسي حمة الهمامي المختص في الحضارة العربية في الحجم المتوسط واحتوى 233 صفحة.
ويتناول الكتاب عديد القضايا كان أبرزها تجربة السجن وتاثيرها على السجين السياسي وموقف اليسار من الحريات الفردية وعلاقتها بالحريات العامة والاسلام والتشريعات وعلاقتها بالمسار التاريخي والدولة الدينية وما تمثله من خطر على الاستقرار الاجتماعي، مستشهدا بعديد التجارب في الوطن العربي
كما ضمّن المؤلف في كتابه مواقفه من مسائل متعلة بحكم الاعدام والمثلية والحرية والمساواة في الإرث بين الجنسين.
وتمحور الجدل خلال حفل توقيع كتاب “المفرد والجمع في الحرية والمساواة” الذي شهد حضور عدد من مناضلي ومناضلات الجبهة الشعبية وعدد من ممثلي المجتمع المدني، حول سبب صدور هذا المؤلف في هذا التوقيت بالذات وذلك في إشارة إلى الاستحقاق الانتخابي القادم ومسألة المقصدية في الكتاب وتأثير الفكر العقائدي والاسلام السياسي على كيان الدولة ومدنيتها.