اعتبرت الجامعة العامة للتعليم الأساسي، افتتاح مدرسة “التوراة” للفتيات اليهوديات في جربة بحضور رسمي تمثل في وزيري السياحة والداخلية، ضربا لمدنية الدولة ومدنية التعليم في تعد صارخ على أحكام دستور الجمهورية التونسية الذي أكد على مدنية الدولة ومناهضة كل أشكال التمييز ومن بينها التمييز على أساس الجنس أو الدين.
وطالبت في بيان اصدرته الثلاثاء، الجهات الرسمية بتوضيح رسمي حول الوضعية القانونية لهذه المدرسة وتطبيق أحكام الدستور واحترام القوانين السارية ذات العلاقة بتنظيم مجالات التربية والطفولة.
وشددت على ان إحداث مدارس خصوصية تحت أي عنوان يعتبر ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص المضمون قانونا واستهدافا لوحدة التعليم ووحدة الشعب التونسي ولمبدأ المساواة في الحقوق والواجبات المكفول دستوريا لكافة التونسيات والتونسيين.
واعتبرت ان صمت الجهات الرسمية وعلى رأسها وزارة التربية، وزيارة عضوين من الحكومة لهذه المدرسة، يؤكد نوايا حكومة الائتلاف الحاكم الرامية لضرب التعليم العمومي وفتح الباب لتعميم مثل هذه المدارس لكل المذاهب والديانات والمرجعيات الإيديولوجية وهو ما يمثل تهديدا للسلم الاجتماعي عبر تفتيت المجتمع وتجزئته.