تعهّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تحوّل الدولة كل الآداءات التي تم توظيفها وفق القانون على مبالغ الارساليات القصيرة التي وجهها المتبرعون التونسيون الى جمعية قرى SOS تونس إلى خزانة هذه الجمعية.
وقال الشاهد في تصريح صحفي عقب مشاركته اطفال قرية SOS قمرت عرضا مسرحيا غنائيا بمناسبة عيد الفطر المبارك “الحكومة ستدعم هذه القرى ونحن طبقنا ما يقتضيه القانون بخصوص توظيف آداءات على مبالغ الإرساليات القصيرة ونتعهد بتحويل كل مداخيل تلك الآداءات إلى خزينة قرى SOS “.
وكان رئيس الحكومة قد كتب في وقت سابق في تغريدة له على حسابه الشخصي على تويتر ” في ليلة العيد هذه، أتوجه بالشكر لكل التونسيين الذين عبروا عن تضامنهم ودعموا قرى الاطفال ونحن ملتزمون بتوفير كل الامكانيات اللازمة لقرى الاطفال SOS عبر ميزانية الدولة لمجابهة اي نقص في التمويل “.
من جهتها، شددت رئيسة جمعية قرى “آس أو آس” تونس، أمال بن سعيد كميشة، في تصريح لـ(وات) على أن ميزانية قرى “آس أو آس” تونس والتي تحتضن نحو 400 طفل من فاقدي السند إضافة الى عدد آخر من الأطفال ترعاهم القرى في كنف اسرهم ، ستعرف مطلع العام المقبل نقصا بحدود 40 في المائة من ميزانيتها الجملية بعد ان قررت الفيدرالية الدولية لقرى الأطفال وقف الدعم الموجه منذ سنوات الى تونس و الى 32 دولة اخرى.
وحثت كميشة الدولة على “التكفل بالنقص المالي الذي سيسجل في ميزانيتها السنوية والمقدرة بنحو 5 مليون دينار “.
وحضر العرض المسرحي عدد من الأطفال فاقدي السند المقيمين في قرية قمرت، إلى جانب عدد من الأمهات والمربين.
وكانت رئاسة الحكومة قد وافقت يوم 31 ماي الفارط على طلب تقدمت به “الجمعية التونسية قرى أطفال س و س” تونس، لجمع التبرعات عن طريق الإرساليات القصيرة بما قيمته ديناران و125 مليما للإرسالية الواحدة لمدة ثلاثة أشهر بداية من يوم 1 جوان الحالي وذلك على الرقم 85510 بالنسبة لحرفاء مختلف مشغلي الهاتف الجوال في تونس.
وينقسم مبلغ التبرع إلى 1700 مليم تنزل على حساب جمعية قرى الأطفال آس أو آس أما المبلغ المتبقي وهو (425 مليما) فهوأداء على القيمة المضافة وأتاوى على الاتصالات.