” اكثر من نصف المسجلين اعمارهم بين 18 و25 سنة …هل يقدر الشباب على تغيير المعادلة الانتخابية ” و” حملات انتخابية بمقدمات فضائحية ” وقبل شهرين من نهاية المدة النيابية…تغيير جذري في تركيبة البرلمان “و” مهرجان قرطاج الدولي في دورته 55 اربعة عروض تونسية يتصدرها عدنان الشواشي بعرض خاص “..مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الجمعة 7 جوان 2019 .
واعتبرت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها تحت عنوان “حملات انتخابية بمقدمات فضائحية ” ان ملامح المشهد الانتخابي بدات تتبلور من خلال حملات انتخابية سابقة لاوانها مع توالي الاعلان عن ترشيح بعض السياسيين لانفسهم واثارهذه التصريحات في الساحة الاعلامية وخاصة في الميديا الجديدة التي تعيش “زلزال” الحملات الانتخابية المبكرة .
واضافت ، ان المتامل في المترشحين وفي سيرهم الذاتية يدرك دون بالغ عناء ان جل هؤلاء المنخرطين في سباق رئاسي سابق لاوانه لا يمتلكون مقومات ” الرجل المناسب ” الذي يطمح التونسيون ان يكون رئيسهم المقبل ويمنحونه عن طيب خاطر مصيرهم ليغيره نحو الافضل المنشود تماما كما ان الهرولة في اتجاه قصر قرطاج تخفي الكثير من ملامح الاهتزاز في صفوف بعض الفاعلين السياسيين وعدم وعيهم العميق بخصائص الوضع التونسي وتفاصيله .
واشارت في سياق متصل ، الى ان الحملات الانتخابية لا تخلو من فضائحية من نوع اخر يراهن اصحابها على هتك حميمية الفئات الضعيفة وتعرية هشاشتها من خلال سلوك “نبيل لافراد ابعد ما يكون عن النبل ولغايات انتهازية صرفة فضحت الكثير من ملامح هذا المشهد الهجين” .
وافادت جريدة (الشروق) في مقال بصفحتها الخامسة ان تفاصيل المسجلين الجدد في الاستحقاقات الانتخابية كشفت حضورا لافتا لفئة الشباب حيث تضمن السجل الانتخابي زيادة ما يزيد عن 630 الف شاب ، متسائلة هل ان هذا المؤشر يمكن ان يقود الى تشبيب الطبقة السياسية.
واضافت ، ان هذه الارقام فندت القراءات السابقة التي توقعت عزوف الشباب على التسجيل في الانتخابات نتيجة فقدان الثقة في السياسة والسياسيين وجراء الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة علاوة على ما برز من تقييمات بشان اقصاء الشباب من الفعل السياسي .
ولاحظ العضو السابق لهيئة الانتخابات سامي بن سلامة في مجمل تصريحه ، ان المسجلين الجدد اغلبهم من التلاميذ والطلبة واصحاب الشهادات العليا العاطلين عن العمل لافتا الى ان عددهم يعتبر مهما ويبين ان نسبة مهمة جدا من المواطنين التونسيين كانت محرومة من حقوقها الدستورية في الانتخاب والترشح عمدا بسبب سيطرة القرار الحزبي على هيئة الانتخابات منذ 8 جانفي 2014 بوصفه تاريخ تسلم الهيئة الجديدة لمهامها .
وفي المقابل اعتبر الخبير في الحوكمة المحلية محمد الضيفي ، ان نسبة المسجلين لا تنعكس دائما بشكل الي على نسبة المشاركين فعليا في الانتخابات حيث جرت العادة ومن خلال الانتخابات السابقة ان تكون النسبة الارفع في المشاركة في الانتخابات من نصيب الكهول ، مستدلا بالانتخابات البلدية الجزئية الاخيرة ببلدية سوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد والتي سجلت ضعف مشاركة الشباب الذي كان ملفتا للانتباه حيث كانت مشاركتهم تكاد تكون منعدمة علما وانه تم اعتماد تسجيل سجل انتخابات 2018 ولم يتم اعتماد المسجلين الجدد .
وتطرقت جريدة (الصباح) الى التغيير الجذري الذي سيطرا على تركيبة مجلس نواب الشعب اثر دخول استقالات تسعة نواب من كتلة الجبهة الشعبية حيز النفاذ منذ مساء يوم الاثنين الماضي فمن حيث الشكل ارتفع عدد النواب غير المنتمين الى كتل الى 31 نائبا وسيتسبب ذلك في ارباك عمل مختلف هياكل المجلس الذي يقوم بالاساس على نظام التمثيل النسبي للكتل اما من حيث المضمون فكان وقع انحلال كتلة الجبهة الشعبية تبعا لتلك الاستقالات قويا .
واضافت، انه قبل انحلالها استطاعت كتلة الجبهة الشعبية ان تبقى الكتلة الوحيدة في مجلس نواب الشعب التي حافظت طيلة الفترة السابقة من المدة النيابية عن تماسكها اذ تمسكت بخمسة عشر نائبا وظلت بنفس التركيبة الى غاية الاعلان عن الاستقالات التسع ، مشيرة الى ان الكتلة بقيت رغم الخلافات الداخلية التي حصلت بين الاحزاب المكونة للجبهة الشعبية مستميتة بنوابها في الدفاع عن خط الجبهة الشعبية الذي رسمه الشهيدان شكري بلعيد ومحمد البراهمي وخاضت بنفس ثوري المعارك الضارية الواحدة تلو الاخرى سواء داخل اللجان التشريعية القارة اواللجان الرقابية الخاصة او لجان التحقيق او داخل مكتب مجلس نواب الشعب اوخلال الجلسات العامة خاصة بمناسبة تمرير قوانين المالية او القوانين ذات العلاقة بالهيئات الدستورية والحقوق والحريات وبتنظيم القضاء والعدالة الانتقالية وحرية الاعلام وحق النفاذ للمعلومة وغيرها .
وفي الشان الثقافي ، سلطت الصحيفة ذاتها الضوء على برنامج الدورة 55 لمهرجان قرطاج الدولي التي تنتظم من 11 جويلية وتتواصل الى غاية 20 اوت 2019 باعتباره عنوان المهرجانات الصيفية في تونس .
واضافت ، انه رغم حسم الهيئة المديرة للمهرجان الدولي تقريبا في برنامج دورة لهذا العام فان التكتم على تفاصيل البرمجة واعتماد منهج ” القطرة قطرة ” في تسريب العروض واسماء الفنانين الذين سيعتلون المسرح الاثري بقرطاج في صائفة 2019 الذي تعتمده الهيئة المديرة باشراف مختار الرصاع للعام الثالث على التوالي يدفع للتساؤل عن نوعية وقيمة العروض الخاصة بهذا المهرجان الكبير لاسيما في ظل تعالي اصوات اهل الثقافة والفنون في تونس بضرورة العمل على اعادة الاعتبار لهذا المهرجان العريق خاصة ووضع برمجة ومن ثمة اسماء وعروض فنية تونسية وعربية وغريبة تكون في مستوى قيمة وعراقة هذا المهرجان الذي كان مطمحا ومقياسا للتميز وادارك مرتبة الابداع ومحطة للنجومية لكل من يعتلي على ركحه طيلة عقود من القرن الماضي.