” في الذكرى 38 لتاسيسها النهضة بين قوة الحاضر والخوف من المستقبل ” ” تسلم رئاسة الحكومة باسم نداء تونس ..رئاسة الشاهد ل”تحيا تونس ” تطرح اشكالا اخلاقيا وسياسيا ” ” جواز السفر التونسي يسمح بدخول 73 بلدا بلا تاشيرة …125 دولة تفرض على التونسيين تاشيرات تتراوح بين 70 و1500 دينار ” مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم السبت 8 جوان 2019.
واعتبرت جريدة (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة ان النهضة تقف اليوم في الذكرى 38 لتاسيسها كواحد من ابرز الفاعلين السياسيين في البلاد في انتظار الاستحقاقات القادمة (انتخابات 2019) التي ستكون محرارا لقياس حقيقة موقعها في المشهد السياسي .
كما بينت ان للتقلبات الوطنية والاقليمية والدولية دور بارز في تحديد موقعها المستقبلي فعلى الصعيد الداخلي ورغم محافظة الحركة على موقع قوة الا ان التطورات الجديدة ذات العلاقة بتوجه العائلة الوسطية نحو الالتفاف والتحالف قد يبعدها نسبيا عن دائرة التحالفات المنتظرة قبل وبعد انتخابات 2019 .
واضافت ، انه مع كل احتفال سنوي بالاعلان عن تاسيس النهضة يتداول الملاحظون في تونس اسئلة عديدة لعل اهمها ما الذي تغير في الحركة في السنوات الاخيرة واي مستقبل سياسي لها في تونس في ظل التطورات الوطنية والاقليمية والدولية .
واشارت في سياق متصل ، الى ان النهضة رغم قولها بانها تحولت فعلا الى حزب مدني مازالت تواجه باستمرار تهمة محاولة المس من مدنية الدولة ومن مكاسب الحرية والديمقراطية ومكاسب المراة التي يعتبرها التونسيون من ثوابت دولة الاستقلال والجمهورية ولا يجوز المس بها وما زال بعض قيادييها يواجهون تهمة الميل الى التطبيق الصارم لتعاليم الشريعة الاسلامية وتهمة التسامح مع التشدد الديني .
وسلطت الصحيفة ذاتها الضوء على محاولات الصلح التي تواترت مؤخرا بين مجموعة الحمامات ومجموعة المنستير حيث يحاول عدد من الشخصيات الاعتبارية التي تنتمي للنداء حاليا اوانتمت للحزب في وقت سابق القيام بتقريب وجهات النظر لحسم الملف سياسيا .
واضافت ان مساعي الاصلاح بين المجموعتين متعطلة في ايجاد الية توفيقية بين المجموعتين بحيث يمكن ارضاؤها على حد السواء وهو امر لم تتضح ملامحه الى اليوم خاصة وان المراكز المتصارع عليها تعتبر سيادية داخل الحزب ، مبينة ان مساعي الاصلاح بين فرقاء النداء تتزامن مع مبادرة سيعلن عنها رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في الايام القليلة القادمة والتي تؤكد مصادر مقربة من الرئاسة انها ستحاول حلحلة ازمة “الشرعية ” التي تعصف بالحزب منذ انجاز مؤتمره الاخير .
وافادت جريدة (الصحافة) في مقال لها ان رئيس الحكومة يوسف الشاهد اصبح بعد انتخابه رئيسا لحزب “تحيا تونس ” في مرمى اصدقائه قبل خصومه بعد ان اعلنت حركة النهضة عن اعادة النظر في علاقتها ودعمها للشاهد اذا ما اعلن ترشحه للانتخابات المقبلة .
واضافت ان بعض المتابعين يعتبرون انه لا يحق لرئيس الحكومة الترشح وهو على راس الحكومة خاصة خلال سنة انتخابية مما قد يؤدي الى تضارب في المصالح وتوظيف لمؤسسات الدولة لخدمة الحملة الانتخابية لرئيس الحكومة وهو ما لا يضعه في نفس الوضعية مع بقية المترشحين .
واشارت الى ان بعض اساتذة القانون طرحوا امكانية سحب الثقة من رئيس الحكومة يوسف الشاهد تفاديا لهذا اللبس على غرار الاستاذة في القانون الدستوري سلسبيل القليبي التي طرحت امكانية سحب الثقة من رئيس الحكومة يوسف الشاهد دستوريا ،موضحة في تصريح اعلامي انه يحجر حل مجلس نواب الشعب قبل 6 اشهر من تاريخ الانتخابات وان تقديم لائحة لوم من النواب لسحب الثقة من الشاهد غير مرتبط باجال محددة .
واعتبرت الصحيفة ذاتها ، انه من خلال القراءة القانونية يبرز جليا ان ابعاد النهضة للشاهد في هذه الظرفية امر صعب ومستحيل في حين يرى المحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي ان الاشكال الذي يمكن ان يطرح بالنسبة لحزب ” تحيا تونس ” او رئيس الحكومة يوسف الشاهد هو انه كان مرشح حزب اخر (نداء تونس ) وهو من رشحه لمنصب رئيس الحكومة وهو وضع يطرح اشكالا اخلاقيا وسياسيا .
وتطرقت جريدة (الصباح ) في مقال بصفحتها الرابعة الى البلدان التي تسلط معاليم ارفع متعلقة بتكاليف استخراج التاشيرة والتي تختلف من بلد الى اخر حيث قام الاتحاد الاوروبي مؤخرا باجراء تعديلات جديدة على قانون التاشيرات الخاصة بدول منطقة “شنغن” وذلك بهدف تحسين التعامل مع المسافرين الشرعيين والقدرة على التصدي لتحديات الهجرة غير الشرعية وفقا لبيان اصدره وزراء الداخلية والعدل بالاتحاد الاوروبي الذي اوضح ان التعديلات الجديدة ستجعل اجراءات التاشيرة الاوروبية اسرع واكثر وضوحا للمسافرين الشرعيين .
واضافت في ذات السياق ، ان موقع “شنغن فيزا انفو ” ذكر ان التعديلات اقترحت لاول مرة عام 2018 وقد تدخل حيز التنفيذ بداية من جانفي 2020 لو تمت المصادقة عليها بشكل نهائي الشهر المقبل ” .
كما اشارت الى انه من بين التعديلات زيادة رسوم التاشيرة الى 80 يورو لضمان قيم الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بتغطية تكاليف استخراج التاشيرات بشكل افضل علما ان رسوم التاشيرة محددة في 60 يورو مما يعني ان الزيادة تناهز 33 بالمائة ، مبينة ان قائمة البلدان التي تطالب بتاشيرة تتغير سنويا او شهريا كما تتغير قائمة البلدان التي تعتمد تاشيرات دخول مجانية .
وابرزت وفقا لاخر تحيين قام به موقع “passeport index ” الذي يصنف جوزات السفر في العالم اعتمادا على مؤشر عدد الدول التي يمكن لحامل هذه الوثيقة دخولها من دون تاشيرة يصنف جواز السفر التونسي في المرتبة 62 عالميا اذ يسمح بدخول 73 دولة من بينها 34 دولة دون الحاجة لتاشيرة و39 دولة يتم الحصول على تاشيراتها عبر الانترنات او لدى الوصول الى مطاراتها في حين تطالب 125 دولة الحصول على التاشيرة المسبقة للسفر اليها .