انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بمدينة الثقافة بالعاصمة اشغال المؤتمر الثلاثين للاتحاد الدولي للصحفيين تحت شعار “مؤتمر تونس .. من أجل صحافة حرّة” وذلك بدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين .
ويشارك في هذا المؤتمرالدولي للصحفيين الذي تحتضنه تونس و لأول مرة في الشرق الأوسط وإفريقيا ، 300 قيادي نقابي يمثلون 600 ألف صحفي في العالم وينتمون إلى 187 نقابة وجمعية صحفية من 140 دولة ،لانتخاب رئيس وأعضاء الهيئة التنفيذية للاتحاد .
وستشهد الاشغال الصباحية ما قبل الافتتاح الرسمي للمؤتمر عقد ثلاث جلسات حوارية تتعلق الاولى ” بمستقبل الصحافة في الزمن الرقمي” يديرها الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بلانجي في حين تتناول الجلسة الثانية مسألة “الممارسات النقابية الجيدة في جميع أنحاء العالم” يديرها نائب الامين العام للاتحاد الدولي للصحفيين جريمي دير اما الجلسة الحوارية الثالثة فتتعلق ب ” الصحافة بعد الثورات العربية” يديرها يونس مجاهد نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين
وسيكون الافتتاح الرسمي للمؤتمر الثلاثين للاتحاد الدولي للصحفيين مساء اليوم باحد النزل بالعاصمة ،بكلمات لرؤساء كل من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الإفريقي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب ثم كلمة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يليها تنظيم مسيرة في اتجاه مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تضامنا مع الصحفيين الذين يقتلون في كل البلدان العالم من أجل مهنتهم.
وسيتم خلال هذا المؤتمر الذي تتواصل اشغاله على مدى اربعة ايام انتخاب مجلس المساواة بين الجنسين للاتحاد الدولى للصحفيين وانتخاب هيئة الرئاسة واللجان الخاصة بالمؤتمر وسيقدم الأمين العام للاتحاد تقريره عن الفترة السابقة الى جانب مناقشة الميثاق العالمى لأخلاقيات الصحفيين، وتقارير اجتماعات لجان القرارات واللجان المالية للاتحاد.
كما سيتم ايضا النقاش حول الاقتراحات القانونية و الاقتراحات العادية وتنظيم انتخابات الهيئة التنفيذية ولجان الاتحاد الدولي للصحفيين وفى نهاية أشغال المؤتمر العام سيتم اجتماع اللجنة التنفيذية الجديدة للاتحاد لوضع خطة عمل المرحلة المقبلة، ويختتم المؤتمر بخطاب للرئيس الجديد للاتحاد الدولى للصحفيين.
يذكر ان الاتحاد الدولي للصحفيين هو أكبر منظمة عالمية للصحفيين، تأسس للمرة الأولى سنة 1926، ثم اعيد تاسيسه مرة اخرى سنة 1946 واستقر على شكله الحالي بعد اعادة تأسيسه للمرة الثالثة سنة 1952 ومقره الحالي في العاصمة البلجيكية بروكسال .
ويمثل الاتحاد اكثر من 600 ألف صحفي في 120 دولة حول العالم، ويعمل الإتّحاد على التحرك على المستوى الدولي للدفاع عن حرية الصحافة والعدل الإجتماعي من خلال اتحادات صحفيين تكون قوية، وحرة، ومستقلة، وهو المنظمة التي تتحدث باسم الصحفيين داخل الامم المتحدة وضمن الحركة النقابية العالمية.
ولا يتبنى الاتحاد الدولي للصحفيين توجها سياسيا معينا، ولكنه يروج لحقوق الإنسان، والديمقراطية، والتعددية و يعارض كل أنواع التمييز ويدين استخدام الإعلام للأغراض الدعائية أو للترويج للتعصب وعدم التسامح والصراع ويؤمن بحرية التعبير السياسي والثقافي ويدافع عن العمل النقابي وباقي الحريات الأساسية .
ويقدم الاتحاد الدولي للصحفيين دعمه للصحفيين واتحاداتهم كلما خاضوا مواجهة دفاعا عن حقوقهم العمالية والمهنية كما قام بتأسيس صندوق دولي للسلامة المهنية يقدم دعما انسانيا للصحفيين المحتاجين .