تنظم جمعية أحباء البلفدير يوم السبت 15 جوان 2019 “مسيرة النخيل للتصدي لسوسة النخيل الحمراء” في اطار تحرك وطني قصد استئصال هذه الآفة تفاديا لحصول كارثة متعددة الابعاد بيئية واقتصادية واجتماعية.
وتهدف هذه المسيرة وفق بلاغ صادر عن الجمعية، الى لفت نظر الحكومة حول ضرورة توفير الموارد والآليات اللازمة للقضاء على هذه الآفة ، كما تهدف إلى ايصالي صوت كل الاطراف المعنية (صغار وكبار الفلاحين و الصناعيين ومصدري التمور …) لحث السلط الوطنية والمحلية على وضع استراتيجية وطنية تشاركية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء.
ومنذ ظهورها بتونس سنة 2011، أصبحت سوسة النخيل الحمراء تشكل تهديدًا حقيقيًا بالنسبة إلى النخيل، حيث أكدت آخر الاحصائيات أن 7 آلاف نخلة من نخيل الزينة تضررت من هذه الآفة اي ما يعادل 20 بالمائة من نخيل الزينة بما يؤثر سلبا على صورة تونس كوجهة سياحية.
وأوضحت الجمعية في بلاغها، أن 60 ألف منتج للتمور هجروا أراضيهم (56 بالمائة بقبلي و20 بالمائة بقابس و19 بالمائة بتوزر و5 بالمائة بقفصة) ليلتحقوا بالمدن الكبرى كما توجد و5ر5 مليون نخلة مهددة بالاندثار.
وعلى الصعيد الاقتصادي فان معالجة النخلة المتضررة تتكلف في حدود 5 آلاف دينار، وحسب التعريف العلمي، “سوسة النخيل الحمراء” هي نوع من الخنافس ذات الخطم تعتبر من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل وتعيش أطوار الحشرة غير الكاملة داخل أنفاق تصنعها بنفسها داخل النسيج الخشبي حيث تعتبر مأوى لتواجد الحشرة. وتبيض الحشرة الكاملة بين 200 و300 بيضة ولها القدرة على الطيران لمسافات بعيدة حيث تطير لمسافة 800-1200م طيران متواصل دون توقف ولعدة كيلومترات طيران متقطع مما يساعد على سرعة انتشارها.
وتصيب هذه الحشرة الهيكل الأساسي (الجذع الرئيسي) للنخيل ويمكن أن تتسبب في موتها، كما لها عدة أجيال في السنة تصل إلى ثلاثة أجيال وتكون هذه الأجيال متداخلة