أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، خلال لقائه برئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، أنّ انتخاب تونس للمرّة الرابعة في تاريخها كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، من شأنه أن يترتب عنه التزامات دبلوماسية هامة وانتظارات وطنية كبرى.
واعتبر الجهيناوي، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، أن هذا الموعد الهام، يتطلب الاستعداد الجيد له وحشد كل الطاقات الوطنية لدعم توجهات الدبلوماسية التونسية، بما يمكن من الدفاع عن مصالح تونس، ويعزز قدرتها على الاضطلاع بالدور المنوط بعهدتها على أكمل وجه.
وأطلع الجهيناوي رئيس الدولة خلال اللقاء، على نتائج الاتصالات التي أجراها مع كلّ من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة وعدد من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، خلال رئاسته الوفد التونسي المشارك في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، المخصّصة لانتخاب خمسة أعضاء غير دائمين بمجلس الأمن الدولي للفترة 2020-2021
وأعرب عن ارتياحه لما لقيه انتخاب تونس بأغلبية ساحقة قاربت الإجماع، من ترحيب لدى مختلف الدول الشقيقة والصديقة، التي أكدت ثقتها في قدرة تونس على الإسهام الفاعل في خدمة قضايا السلم والأمن والتنمية، وفق أهداف ومبادئ منظمة الأمم المتحدة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أنتخبت يوم الجمعة الماضي، تونس عضوا غير دائم بمجلس الأمن، بأغلبية مشرفة تقارب الإجماع بحصولها على 191 صوتا من بين 193 صوتا للدول الأعضاء بالمنظمة.
يذكر أن تونس كانت قد شغلت مقعد عضو غير دائم بمجلس الأمن ثلاث مرات في تاريخها في الفترات 1959 – 1960 و1980 – 1981 و2000 – 2001.