شهدت شركة الإحياء والتنمية الفلاحية سيدي الشريف ببوسليم بولاية زغوان انطلاق موسم حصاد القمح بصنفيه الصلب واللين. وتولى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب، الخميس إعطاء إشارة إنطلاق موسم حصاد الحبوب بالجهة.
وأفاد الطيب في تصريح إعلامي أن صابة الموسم الفلاحي الحالي ستكون قياسية بالمقارنة مع المواسم المنقضية. وتشير التوقعات الى تحصيل صابة بحجم 1،7 مليون قنطار بولاية زغوان منها 955 ألف قنطارا من القمح.
وأفاد وزير الفلاحة أنه تم “اتخاذ كافة الإحتياطات والتدابير بالتنسيق مع كافة الوزارات والهياكل المتدخلة لتأمين هذه الصابة في ظل ضعف امكانيات التجميع والخزن”. وأوضح أن الوزارة بصدد التفاوض مع غرفة مجمعي الحبوب الخواص، وعددها 40 مركزا، بخصوص الزيادة في منحة التجميع متوقعا التوصل إلى اتفاق غدا، الجمعة لاستغلال هذه المراكز لمعاضدة الشركات التعاونية في عمليات الخزن والتجميع مع اعتماد طريقة التداول والإجلاء لتجنب الاكتظاظ.
وذكر بأن “تمويل الفلاحين بخصوص صابة موسم 2019 سيكون مباشرة عن طريق ديوان الحبوب وذلك باتفاق مع البنك المركزي والبنك الوطني الفلاحي”.
واطلع وزير الفلاحة، بالمناسبة، على ظروف تخزين الحبوب وسير العمل بمركز تجميع الحبوب بالتعاونية المركزية للخدمات الفلاحية للقمح بجبل الوسط، الذي تقدر طاقة خزنه بـ100 ألف قنطارا، ومركز تجميع الحبوب بالشركة التعاونية المركزية للخدمات الفلاحية للزراعات الكبرى بالفحص، الذي تصل طاقة استيعابه الى 30 ألف قنطارا.
واطلع سمير بالطيب إثر ذلك على تجربة الأصناف المحلية للقمح الصلب بشركة الإحياء والتنمية الفلاحية “بروطة 2 ” بذراع بن جودر من معتمدية الفحص.
وافاد رئيس دائرة الإنتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بزغوان، علي الهمامي، أن هذه التجربة تندرج ضمن المشروع التونسي الإيطالي “مواد جينية تونسية أكثر حفظا وتثمينا” وذلك بالتعاون مع بنك الجينات من أجل إحياء أصناف قديمة من القمح اعتمدت في خمسينات القرن المنقضي وتم الاحتفاظ بها لدى بعض فلاحي الجهة وتطوير مساحاتها تدريجيا نظرا لخصوصياتها في تحمل نقص الأمطار ومقاومة الأمراض النباتية بالإضافة إلى جودتها.