التقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اليوم الخميس بقصر قرطاج وفي إطار متابعة نتائج الاجتماع الوزاري للمبادرة الثلاثية حول دعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا المنعقد أمس الأربعاء بتونس بكلّ من وزير الشؤون الخارجيّة خميس الجهيناوي ونظيريه الجزائري صبري بوقدوم والمصري سامح شكري.
وتطرّق اللقاء وفق بلاغ لرئاسة الجمهوريّة إلى مستجدّات الأوضاع في ليبيا والجهود المشتركة لدول الجوار الثلاث لوقف الاقتتال ودفع مختلف الأطراف الليبية إلى استئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.وجدّد رئيس الجمهورية بالمناسبة ،انشغال تونس العميق بما يجري في هذا البلد الشقيق مؤكّدا على ضرورة الوقف الفوري للاقتتال والعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض ووضع مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار، ومشدّدا على أنّه من مصلحة تونس والمنطقة أن يعود الوئام والأمن والاستقرار إلى ربوع ليبيا وأن تسترجع عافيتها وتستعيد مكانتها الطبيعية وتحافظ على وحدتها وسلامة أراضيها.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية المصري على أهمية الدور المحوري لدول الجوار لتكثيف التواصل مع الأطراف الليبية لتحقيق أسس حلّ سياسي ليبي وفق البيان الصادر يوم الأربعاء 12 جوان الجاري، والمنبثق عن الاجتماع الوزاري للمبادرة الثلاثية حول دعم التسوية السياسية لتحقيق الاستقرار بليبيا والحفاظ على وحدتها.
أمّا وزير الخارجية الجزائري فقد شدّد على الدور الرئيسي الذي تضطلع به دول الجوار الثلاث من أجل إعادة السلم والاستقرار إلى ليبيا الشقيقة مثمّنا ما تحقّق من نتائج خلال الاجتماع الثلاثي المشار إليه، ومؤكدا في الآن نفسه على أهمية التنسيق والعمل المشترك لاستئناف المسار السياسي وتحقيق تسوية توافقية شاملة تُخرج ليبيا من أزمتها الراهنة.
يذكر انّ وزراء تونس والجزائر ومصر قد اجتمعوا مساء أمس الاربعاء بالعاصمة لتباحث مستجدّات الأوضاع في ليبيا وسبل وقف الإقتتال هناك واستئناف العملية السياسية بين مختلف الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة”.