أعلن اليوم الأحد بمدينة الحمامات عن تأسيس الإتحاد الدولي لشركات كراء السيارات والسياحة، وذلك بمبادرة من الغرفة الوطنية لكراء السيارات التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وبحضور مهنيين من تسعة بلدان.
وقد أكد وزير النقل، هشام بن أحمد، في تصريح إعلامي بالمناسبة، “أهمية إطلاق مبادرة تأسيس الإتحاد الدولي من تونس، خاصة في هذه السنة التي تطمح فيها بلادنا إلى تحقيق موسم سياحي ناجح على كل الأصعدة”، ملاحظا أن “انخراط عديد البلدان في هذه المبادرة، يمثّل عنوان ثقة في تونس وحرصا كبيرا على تنظيم نشاط كراء السيارات ودفعه ليكون رافدا حقيقيا للنشاط السياحي”.
واعتبر أن قطاع كراء السيارات في تونس، عرف في السنوات الأخيرة، عديد الإشكاليات، “خاصة باقتحام عديد المُتطفّلين للميدان”، مما تسببّ في إلحاق الضرر بعديد الشركات ومن بينها من أفلست واضمحلّت ومن بينها من تزال تواجه صعوبات.
وذكّر بن أحمد بأن الحوار الوطني حول النقل في تونس والمجلس الوزاري الذي خصص للقطاع، خلص إلى عديد المخرجات التي ستساهم في مزيد تنظيم مهن النقل وتعزيز مردوديتها ومن بينها قرار تغيير اللوحة المنجمية الزرقاء بالنسبة إلى سيارات شركات كراء السيارات، معلنا أنه تم بعد توقيع الأمر الحكومي الخاص بهذا القرار الذي هو في مرحلة النشر.
وأشار إلى أن الباب مفتوح للراغبين في تعاطي نشاط كراء السيارات بصفة منظمة وقانونية، خاصة بالتسهيل في كراس الشروط وبحذف العلامة التمييزية، ألا وهي اللوحة الزرقاء، بطلب من المهنة.
وعلى صعيد آخر أعلن وزير النقل أنه سيتم بداية من يوم 1 جويلية 2019، “بعث لجان جهوية لإسناد رخص السياقة لذوي الإحتياجات الخصوصية، وذلك بهدف تقريب الخدمة منهم وإراحتهم من عناء التنقل إلى العاصمة للمرور أمام اللجنة المتخصصة وللتقليص من مدة الإنتظار إلى أسبوعين على أقصى تقدير، بعد ان كانت تتراوح بين 16 و18 شهرا”.
وأضافت في سياق متصل أن وزارة النقل أصدرت قرارا إلى كل شركات النقل والهياكل التابعة لها، حتى تأخذ كل الشراءات الجديدة وتهيئة المحطات ومحطات الإنتظار في الإعتبار، خصوصية أصحاب الإحتياجات الخصوصية.
وفي ما يتعلق بنقل العاملات الفلاحيات، أوضح الوزير أنه سيتم خلال الأسبوعين القادمين إصدار النصوص التطبيقية للقانون الذي يخص نقل العاملات، بما سينظّم عملية نقل العاملين الفلاحيين ويقلّص من مخاطر الحوادث التي يمكن أن يكونوا ضحيتها، بسبب سوء ظروف التنقل.
ومن ناحيته أشار الحبيب معاوي، رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب شركات كراء السيارات، إلى أن مبادرة بعث الإتحاد الدولي لشركات كراء السيارات والسياحة التي تنطلق اليوم من الحمامات، بحضور ممثلين عن تسع دول، “هي مبادرة تونسية بحتة”، مبينا أنه سيتم في إطار هذا الإجتماع التأسيسي، العمل على صياغة القانون الأساسي لهذا الهيكل الجديد وعلى خطة للتعريف به وبأهدافه، من أجل التحاق أكبر عدد من المهنيين ومن الدول، “ليكون الإطار الأمثل للعمل المهني ويساهم في مزيد تنشيط القطاع ودفع القطاع السياحي”.