تعرض ممرض بقسم الاستعجالي بمستشفى محمود الماطري باريانة فجر اليوم الاربعاء الى اعتداء بسكين من قبل احد المواطنين تسبب له في جرح غائر على مستوى الفخذ استوجب التدخل الجراحي، الى جانب تعرض زميله بقسم الاستقبال الى الاعتداء المادي والبدني حيث تسود حاليا حالة احتقان في صفوف اعوان واطارات الصحة بالمستشفى الذين طالبوا في وقفة احتجاجية سلطة الاشراف بتامين الحماية للحد من الاعتداءات المتكررة التي تطالهم.
وحسب ما افاد به تقني المخبر بالمستشفى عبد القادر الدريدي مراسلة (وات) الذي كان شاهد عيان على حادثة الاعتداء فان “مواطنا اعتدى بالعنف اللفظي والمادي على عون الاستقبال بقسم الاستعجالي قبل ان يستل سكينا اصاب به ممرضا في ساقه محدثا حالة من الفزع والخوف في صفوف الاطار الطبي والشبه الطبي المناوب قبل ان يلوذ بالفرار”.
من جهته اكد الكاتب العام للنقابة الاساسية لاعوان واطارات مستشفى محمود الماطري محمد العرفاوي “توقف العمل بمختلف الاقسام الاستشفائية وتنفيذ وقفة احتجاجية للمطالبة بتوفير الامن للاطار الطبي وشبه الطبي والاعوان بالمستشفى” واشار الى “تكرر الاعتداءات على اعوان واطارات المستشفى وهو ما يؤثر سلبا على تقديم الخدمات الصحية للمواطن”.
واكد العرفاوي في جانب اخر تحويل الممرض، ضحية الاعتداء، الى قسم الجراحة، واكد ان “حالته مستقرة” في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الامنية .
وتحولت وزير الصحة بالنيابة سنية بالشيخ الى مستشفى محمود الماطري لمعايدة المتضررين والوقوف على اسباب الحادثة حيث عبرت لمراسلة (وات) عن انشغالها بتفاقم العنف ضد الاطارات الطبية وشبه الطبية والاعوان بالمؤسسات الاستشفائية “وهو ما لا يمكن التغاضي عنه” حسب تعبيرها.
واشارات الوزيرة الى انها في تواصل مع وزير الداخلية لاتخاذ قرارات عاجلة بشان تامين المؤسسات الصحية على غرار ما تم بالملاعب الرياضية قائلة “اعوان الصحة ابناؤنا ولايمكن ان نتركهم فريسة للعنف”.
وشددت الوزيرة في جانب اخر على اهمية توفير الحماية اللازمة لاطارات واعوان الصحة، حيث اكدت في هذا الصدد انطلاق مجلس نواب الشعب في مناقشة قانون المرضى والمسؤولية الطبية، الذي سيحمي المواطن والاطارات الطبية وشبه الطبية واعوان الصحة على حد السواء.