دعا الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له، اليوم الخميس، إلى “عدم الانجرار وراء الخطط الإرهابية والارتكاز عليها تعلة إلى الإخلال بالمواعيد الدستورية وفرصة لتوسيع رقعة الارتباك والتردد ومناسبة لمزيد ضرب الحريات وقمع التطلّعات الاجتماعية والشعبية” ردا على العمليتين الإرهابيتين بنهج شارل ديغول وبالوحدة المختصة في مكافحة الإرهاب بالقرجاني بالعاصمة تونس.
ودعا الاتحاد إلى مزيد اليقظة الأمنية والشعبية لمنع أيّ محاولة إرهابية أخرى، مطالبا بالتماسك والوحدة وتحدّي الإرهاب، معتبرا أن العمليات الارهابية “مخططا لتعميق الإرباك الحاصل في البلاد ومزيد إلحاق الأضرار باقتصاد تونس”.
وأوضحت وزارة الداخلية في بلاغ لها اليوم أنّ شخصا أقدم في حدود الساعة العاشرة و50 دقيقة على تفجير نفسه بالقرب من دوريّة أمنيّة بنهج شارل ديغول بالعاصمة وأنّ العمليّة أسفرت عن وفاة عون أمن متاثرا بجراحه اثر نقله لاحد مستشفيات العاصمة واصابة عون امن اخر الى جانب 3 مدنيين تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أمّا بخصوص التفجير الثاني فقد أشارت وزارة الداخلية إلى أنّه جدّ على الساعة 11.00 صباحا على إثر قيام شخص بتفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني موضّحا أنّ العملية اسفرت عن أربع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الأمنيين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتزامنت العمليات الإرهابية اليوم مع تعرض الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إلى وعكة صحية حادة استوجبت نقله إلى المستشفى العسكري بتونس، بحسب بيان صادر اليوم عن رئاسة الجمهورية التونسية.
ونفى المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهوريّة، فراس قفراش، خبر وفاة رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي في ظل الإشاعات المتواترة في صفحات التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى يشرف رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر بعد ظهر اليوم الخميس بمقر البرلمان على اجتماع طارى لرؤساء كتل.
ويأتي هذا الاجتماع بطلب من مجموعة من النواب للتداول في الوضع العام في البلاد على اثر التفجيرات الإرهابية التي جدت صباح اليوم بالعاصمة.