قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بخصوص ملف المفاوضات الاجتماعية “ننتظر اليوم تحديد جلسة من طرف الحكومة لاتمام المفاوضات الاجتماعية التي من المفروض أن تنتهي قبل موفى شهر جويلية حسب الاتفاق المبرم وذلك في الجزء الثالث من المفاوضات في قطاع الوظيفة العمومية الى جانب المفاوضات الخصوصية المتعلقة بثلاثة اسلاك هامة وهي اطباء الصحة العمومية
والمهندسين والاساتذة الجامعبين”.
وأضاف الطبوبي خلال نقطة اعلامية صباح اليوم الثلاثاء على هامش أشغال الجلسة العامة الخامسة للشبكة النقابية للهجرة ببلدان المتوسط وجنوب
الصحراء المنعقدة بمدينة الثقافة بالعاصمة أن الواقع الراهن يقتضي تنقية المناخ الاجتماعي للاستعداد للمحطات القادمة مشيرا الى أن الاتحاد سينظم
يوم 8 جويلية تجمعا في ساحة محمد علي من أجل التعبئة ولاعداد العدة للموازنة بين الجلوس الى طاولة المفاوضات والحوار والاستعداد في صورة
وجود تلكؤ من طرف الحكومة للدفاع عن حقوق الشغالين وتعديل المقدرة الشرائية للعاملين في قطاع الوظيفة العمومية.
وفي رده على ما تم ترويجه بخصوص الوضع الصحي لرئيس الجمهورية قال الطبوبي “نحن منظمة مسؤولة وفي كل الفترات الحرجة في تاريخ تونس
كان الاتحاد يقوم بدوره الوطني الحقيقي كعنصر توازن للمجتمع التونسي” مضيفا “نحن لا ننساق وراء الاشاعات المغرضة في هذا الظرف”.
واعتبر الطبوبي أن مستقبل تونس مرتبط بوعي أبنائها وأن المسؤولية هي مجتمعية مشتركة بالأساس ولابد للجميع أن يتعلم الدرس من المراحل السابقة
مشددا على أنه ليس هناك أي خيار سوى أن يكون الجميع متحدين متضامنين من أجل بناء اقتصاد وطني متين متحرر من كل تبعية وأن تبني البلاد
حسب القدرات البشرية المتوفرة.
وقال الامين العام للاتحاد “مستقبل تونس أفضل من حاضرها وهو ما يجب أن يؤمن به الشعب التونسي وأن يترجم هذا الايمان بالإقبال على الصناديق
الانتخابية بكثافة حتى يختار ممثله” مشددا على أن العملية الانتخابية هي أكبر دليل على القدرة على التقدم والتطلع للمستقبل حسب تقديره.
وبخصوص العمل النقابي والدفاع عن حقوق العمال المهاجرين في تونس شدد الطبوبي على ضرورة المرور من مرحلة الشعارات والخطابات الى
مرحلة التنفيذ والفعل وعلى أن تقوم النقابات بدورها في دعم العمل اللائق للعمال في افريقيا وحوض البحر الابيض المتوسط وفي كل العالم.