اكد رئيس بلدية تطاوين بوبكر صويد في تصريح لمراسل (وات) ان البلدية مازالت عاجزة عن اسداء خدمة النظافة لحوالي 30 الف ساكن لسببين اولهما نقص الموارد البشرية الذي يمكن تجاوزه من خلال الانتدابات او منظومة المناولة، اما السبب الثاني فهو عدم توفر المعدات اللازمة للوصول الى مختلف المناطق المتباعدة.
وفي هذا الخصوص، طالب رئيس البلدية وزارة الاشراف “بالسماح بتسلم الشاحنتين التين اشترتهما البلدية في اطار الصفقة الاطارية التي نظمتها الوزارة”، مؤكدا ان “الصفقة تمت، والشاحنتان جاهزتان، الا ان البيروقراطية والاجراءات المعقدة وراء التاخير غير المبرر” وفق تعبيره.
واوضح صويد بان الوزارة “وعدت البلدية برصد اعتمادات من البنك الدولي للبلديات المحدثة، والتي شهدت مناطقها توسعا، الا ان شيئا من ذلك لم يتحقق، ولم تقع الاشارة حتى الى امكانية الشروع في اعداد الدراسات والتشخيص الفني للمشاريع المراد انجازها ربحا للوقت” وفق قوله، وطالب الوزارة “بالاسراع بتحويل هذه الاعتمادات للحاجة الماسة اليها”.
وبخصوص ينابيع المياه التي اغرقت مجاري وادي الشريعة وتطاوين بمستنقعات دائمة وما تحدثه من مشاكل بيئية وتوالد الحشرات والناموس، قال ان البلدية “خصصت 40 الف دينار على دفعتين، لايجاد الحل النهائي مع الاستمرار في القيام بعمليات المداواة لكل المستنقعات ومكامن الحشرات والاعشاب الطفيلية على طول وادي تطاوين”.
واشار رئيس البلدية الى ان البلدية “تعاني من المصب النهائي للفضلات الصلبة الذي يبعث بسحب من الدخان تغطي سماء حي المهرجان وجزء كبير من مدينة تطاوين من حين الى اخر”، وابرز ان البلدية “غير قادرة على معالجة الوضع لوحدها”، وطالب وزارة الاشراف ب”الاهتمام بهذا المشكل البيئي الكبير، والتعجيل بالتدخل، وبرمجة مراكز تجميع الفضلات، ومصب لمعالجتها بطريقة عصرية، بعيدا عن طريقة الردعم المعتمدة الى حد الان”، واشار الى ان البلدية “تبحث وتضع على ذمة وكالة التصرف في النفايات الاراضي اللازمة لذلك”.
واشار الى اشكالية التلوث الهوائي الذي يعيشه متساكنو وادي الغار والغنادرية وما حولهما، نتيجة الغبار الذي تنفثه مصانع الجبس بالمنطقة “فرغم زيارات التفقد للشرطة البيئية، فان اصحاب هذه المصانع لم يحترموا الاجراءات والمعايير المطلوبة”، وفق قوله.
وشدد رئيس البلدية على “حتمية التكامل بين البلدية والمواطن الذي يلعب دورا مركزيا واساسيا في النظافة وكسب التحديات، لان البلدية وحدها غير قادرة على ذلك ايمانا بان النظافة عقلية وسلوك يجب التحلي به من جميع الاطراف”