خصص الصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحلية ومساعدتها على الصمود، اليوم الخميس، مبلغا ماليا قدره مليون دولار أمريكي (حوالي 2.9 مليون دينار) لتمويل خمس جمعيات من المجتمع المدني التونسي لتنفيذ مشاريع محلية للتوقي من التطرف العنيف بالولايات الحدودية والمدن الكبرى وموجهة للفئات الهشة.
وتولى الصندوق خلال موكب انتظم بالعاصمة ، التوقيع على خمسة عقود تمويل مع كل من جمعية “تونس الغد” وجمعية “نحن نحب سوسة” و جمعية “منتدى الجاحظ” والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وجمعية “مبدعون”.
وتهدف المشاريع المحلية التي تقودها الجمعيات الخمس ، حسب ما كشف عنه مدير اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب مختار بن نصر في تصريح اعلامي، إلى التوقي من التطرف العنيف في صفوف الفئات الهشة كالمرأة والشباب التلمذي بالارتكاز على مقاربة إنمائية شاملة تعنى بحقوق الإنسان على المستوى الثقافي و التربوي وغيرها ، مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ستتولى مهمة مراقبة ومتابعة تنفيذ هذه المشاريع .
وأوضح بن نصر أن اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب قدمت منذ نهاية 2018 طلب عروض لمشاريع تتعلق بالتصدي للتطرف العنيف موجهة للجمعيات، فتقدمت 26 جمعية بمشاريع وطنية في الغرض وقع الاختيار على 10 منها، إلا أن الصندوق العالمي لمساعدة المجتمعات المحلية ومساعدتها على الصمود وافق على خمسة فقط.
من جهته كشف رئيس جمعية “تونس الغد” شكري الفيضة، في تصريح لـ “وات” أن مشروع الجمعية يهدف بالأساس إلى الإدماج المهني لحوالي 80 شابا من الفئات الهشة من ولايات تونس الكبرى ومدنين عبر مرافقتهم ومساعدتهم على بعث مشاريعهم الخاصة، فضلا عن تمكينهم من عدة دورات تكوينية تعنى بكيفية ادارة المشاريع من جهة وبتحسيسهم وتوعيتهم بضرورة التوقي من مخاطر التطرف العنيف .
وبين رئيس جمعية “منتدى الجاحظ” عبد الرزاق العياري أن مشروع جمعيته يستهدف أئمة المساجد بكل من ولاية القصرين ومدينة الساحلين (ولاية المنستير) لتنوير وتطوير خطابهم الديني بتنظيم دورات تدريبية لفائدتهم في الغرض .