دعا وزير الشّؤون الدّينية، أحمد عظّوم، إلى “ضرورة إحكام متابعة سير المساجد والجوامع ضمانا لأمنها وطمأنينة مرتاديها وذلك بالتنسيق بين كافة الإطارات والجهات المعنيّة”، مُكبرا الدّور الّذي يلعبه منظورو الوزارة، من وعّاظ وإطارات مسجديّة والمجهود المبذول من طرفهم.
كما شدّد عظّوم لدى إشرافه، اليوم الخميس، على اجتماع بالإطارات العليا للوزارة، من مديرين عامّين ومديرين، على “التذكير بالمنشور عدد 5 لسنة 2015 الخاص بتنظيم توقيت فتح الجوامع والمساجد للصلاة وإجتناب جميع المظاهر التي تسيء لحرمتها”، منبّها إلى أنّ “وزارة الشؤون الدينية ستتخّذ كافّة التدابير اللازمة والممكنة، لضمان حياد بيوت اللّه وخاصّة في فترة الإنتخابات القادمة”.
من جهة أخرى تابع وزير الشؤون الدينية برنامج الأنشطة الفكرية للوزارة خلال الأيام المقبلة وفي مقدّمتها “النّدوة الخاصّة بالإحتفال الوطني بعيد الجمهوريّة. كما اهتم بالتحضيرات الخاصّة بالنّدوات الكبرى التي ستنظمّها الوزارة قريبا، بالتعاون مع بعض الهيئات الوطنيّة وكذلك التظاهرات التي تنسقّها مع بعض المنظمات الدوليّة في إطار تنفيذ برنامجها الوطني في مكافحة الإرهاب والتطرّف وتطوير الخطاب الدّيني”، وفق بلاغ لوزارة الشؤون الدينية.
يُذكر أن الوحدات الأمنية، عثرت أمس الأربعاء، على نحو 10 كلغ من المواد المتفجرة، كانت مُخبّأة بإحكام تحت جذع شجرة مغروسة بساحة جامع “الغفران” بحي الإنطلاقة، تم نقلها بعناية وإخضاعها للتحاليل الفنية وفتح تحقيق في إمكانية ارتباط المواد المحجوزة بالتفجيرات الإرهابية الأخيرة بشارع شارل ديغول والقرجاني (27 جوان 2019) والإنطلاقة (2 جويلية 2019)، وفق ما أفادت به مصادر من إقليم الحرس الوطني بأريانة، مراسلة (وات) بالجهة.
وقد أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، سفيان الزعق، اليوم الخميس في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن “الوضع الأمني تحت السيطرة بحي الإنطلاقة بالعاصمة” والذى كان قد شهد مساء الثلاثاء الماضى عملية أمنية ناجحة، إذ قام إرهابي بتفجير نفسه إثر محاصرته من قبل القوات الأمنية.