قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفون، إنه لا مجال لتأخير الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، مؤكدا أن الهيئة تتمسك بما جاء في الرزنامة الانتخابية، التي تتضمن الانطلاق في قبول الترشحات للتشريعية بعد 17 يوما من اليوم وتنظيم هذه الانتخابات يوم 6 اكتوبر والرئاسية يوم 17 نوفمبر المقبل.
وطالب بفون، اليوم الجمعة خلال اللقاء الذي نظمته الهيئة مع الاحزاب السياسية بالعاصمة حول استعدادات الهيئة لفترة الترشحات، بالكف عن الضغوطات الممارسة على هيئة الانتخابات، مؤكدا أنها تنأى بنفسها عن كل التجاذبات في الساحة السياسية “حفاظا على شرعيتها الشعبية ومصداقيتها داخليا وخارجيا”، وفق تعبيره.
وأشار رئيس الهيئة، في السياق ذاته، الى تداعيات تمرير تنقيح القانون الانتخابي في موعد قريب من مرحلة قبول الترشحات، مبينا أن الهيئة “جاهزة وقادرة على التأقلم والتفاعل مع كل ما يضبطه القانون في حال المصادقة على هذه التعديلات”.
وذكر بفحوى الفصل 125 من الدستور والذي جاء فيه “تعمل الهيئات الدستورية المستقلة على دعم الديمقراطية وعلى كافة مؤسسات الدولة تيسير عملها “، مبرزا أن دعم الديمقراطية يفرض ضرورة احترام المدة النيابية المنصوص عليها بالدستور والالتزام بدورية المواعيد الانتخابية.
وبين من جهة أخرى أن لقاء اليوم يتنزل في إطار تكريس مبدإ التشاركية الذي دأبت عليه الهيئة منذ سنة 2011 للإعلام بمحصلة عملية تسجيل الناخبين للانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي تم غلقها أمس 4 جويلية 2019، والتعريف بشروط وإجراءات الترشح للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.