تأهل المنتخب الجزائري إلى الدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا-2019 بعد فوزه المستحق على نظيره الإيفواري بضربات الترجيح (4-3), عقب نهاية اللقاء والشوطين الإضافيين بالتعادل الإيجابي (1-1), اليوم الخميس بملعب السويس, لحساب الدور ربع النهائي من العرس الكروي القاري بمصر (21 جوان-19 جويلية).
ولئن فوت منتخب الجزائر في تحقيق الفوز في الوقت القانوني مكتفيا بالتعادل 1-1 بعد ان اهدر بونجاح ركلة جزاء فانه تدارك الموقف وحقق ترشحه باستحقاق بركلات الترجيح الى نصف النهائي مواصلا سلسلة نتائجه الايجابية في النهائيات الافريقية.
وسيلاقي منتخب الجزائر يوم الاحد في نصف النهائي نظيره النيجيري بملعب القاهرة الدولي (س 20 توقيت تونس ).
ودخل منتخب كوت ديفوار مباشرة في الموضوع وصنع أول تهديد على مرمى المنتخب الجزائري عندما وجه غرادال تصويبة مدققة من مشارف منطقة العمليات وتدخل الحارس مبولحي ببراعة لإبعاد الكرة بأطراف أصابع اليد .
وانتظر الجمهور الدقيقة (14) لتسجيل أول ردة فعل جزائرية, جاءت بأقدام القائد محرز في انطلاقة سريعة من وسط الميدان, ومن لعبه ثنائية سريعة مع بلاّيلي ثم راوغ واقتحم منطقة العمليات لكن تصويبته مرت جانبية بقليل ليعود الهجوم الإيفواري للضغط عندما استقبل زاها الكرة في محور الدفاع قبل أن يتدخل ماندي ليحرمه من تحويل الكرة نحو شباك مبولحي.
وحملت الدقيقة (20) الخبر السار للجماهير الجزائرية والعربية بملعب السويس , فبعد كرة طويلة من قديورة نحو عمق الدفاع الإيفواري, تمكن بونجاح من افتكاك الكرة وتركها للظهير بن سبعيني الذي كان متقدما وبدوره مرر نحو فغولي الذي سدد باليسرى وافتتح باب التهديف للجزائر. ليُبيّن “الخُضر” عن فعالية كبيرة بتجسيدهم لثاني فرصة لهم.
وبعدها تمركز اللعب في وسط الميدان في صراع عالي الضغط بين الفريقين ما أدى إلى بعض المناوشات بين لاعبي المنتخبين مع تسجيل إصابة الظهير الأيمن يوسف عطال على مستوى الكتف الأيمن إثر احتكاكه مع المدافع الإيفواري, ليتم تعويضه إضطراريا بمهدي زفّان.
وشهدت الفترات الأخيرة من الشوط الأول إهدار محرز لفرصة سانحة حينما انطلق مراوغا ثلاثة مدافعين, لكن الخط الخلفي الإيفواري تدارك الموقف في آخر لحظة (د45). ليعود المهاجم غرادال في هجوم معاكس خاطف موجها تسديدة مُركزة تصدى لها رايس مبولحي بسهولة. وانتهي الشوط الأول بتقدم منتخب الجزائر على كوت ديفوار (1-0).
وانطلق الشوط الثاني بسرعة فائقة بعد انفراد بونجاح بالحارس غبونو الذي تدخل عليه بقوة ليمنحه الحكم تيسيما ركلة جزاء, نفّذها وأهدرها مهاجم السد القطري حيث رتطمت كرته بالعارضة الأفقية وفوت على “الأفناك” فرصة حسم نتيجة المباراة (د48).
وفي المقابل واصلت التشكيلة الإيفوارية محاولاتها الهجومية . وفي الدقيقة (62) استغل الفريق الايفواري كرة جزائرية ضائعة حوّلها لهجوم معاكس سريع اختتمه جونانتان كوجيا بمراوغة بلعمري ثم سبق الثنائي بين سبعيني-ماندي وسدّد نحو الحارس مبولحي معدلا النتيجة (1-1) . وكان اول هدف تقبله شباك المنتخب الجزائري منذ انطلاق انطلاق الدورة بعد 422 دقيقة افلح فيها مبولحي والدفاع الجزائري في الذود عن شباكه.
وارتفعت وتيرة اللعب من الطرفين, حيث سعت العناصر الجزائرية للتهديف حينما استلم بونجاح كرة جميلة من يوسف بلايلي واتجه نحو المرمى في صراع مع المدافع والحارس الذي أنقذ مرماه من هدف محقق (د 66).
وفي محاولة لقلب الموازين لفائدته دفع المدرب بلماضي بكل أوراقه بالزج بسليماني مكان بونجاح و وناس مكان محرز لكن التحويرات لم تغير شيئا لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي (1-1) ويلتجئ الفريقان للوقت الإضافي.
وفي بداية الشوط الإضافي الأول أنقذ مهدي زفّان الوضعية على ثلاث مرّات من الهجوم الإيفواري, واحدة منهم كاد أن يباغث فيها حارسه (د 108).
وعند الدقيقة 114 استجمع يوسف بلايلي قواه وقام بعمل فردي رائع ليمنح كرة فوق
رأسية البديل سليماني التي أخرجها الحارس الإيفواري بأعجوبة.
وفي آخر دقيقة خرج فغولي تاركا مكانه لدولور الذي نفّذ مخالفة خطيرة جانبت بقليل القائم. ليحتكم الفريقان الى ركلات الترجيح التي حسمت الموقف لصالح منتخب الجزائر (4-3) ليصعد منتخب “الأفناك” على حساب
كوت ديفوار إلى الدور نصف النهائي لأول مرة منذ نسخة 2010 بأنغولا.