تمّ الاتفاق، اليوم الخميس، عقب جلسة عمل بوزارة الشؤون الاجتماعية، على برمجة عدد من الاجتماعات الفنية لإنهاء مشروع اتفاقية الشراكة بين الصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام) والجمعية التونسية لمرضى الأبطن، تتضمن كل المسائل الخاصة بكيفية المساهمة في التكفل بالمستلزمات الغذائية لفائدة المصابين بداء الأبطن (مرض يصيب الجهاز الهضمي بسبب مادة “القلوتين” الموجودة في القمح والشعير).
وجاءت هذه الجلسة “لتجسد الانطلاق الفعلي في مناقشة مشروع الاتفاقية الذي يندرج في اطار عمل الصندوق الوطني للتأمين على المرض على تحسين جودة الخدمات المسداة لفائدة المضمونين الاجتماعيين وسعيا لتخفيف الأعباء المرتبطة بعلاج مرض الأبطن المزمن”، وفق تأكيد رئيس الديوان بوزارة الشؤون الاجتماعية توفيق الزرلي، الذي تم تضمينه في بلاغ صادر عشية الخميس عن وزارة الشؤون الاجتماعية.
واستعرض ممثلو الجمعيات، بالمناسبة، الإشكاليات التي يواجهونها ومشاغل منظوريهم، داعين إلى إيجاد الحلول الممكنة وفتح الحوار والنقاش المعمق لفهم الأمراض المستحدثة وحاجيات المصابين بها ومساعدة العائلات المعوزة وضعيفة الدخل على الإحاطة بأبنائهم المصابين بهذا المرض من خلال التدخلات الاجتماعية الممكنة.
وكانت الجمعية التونسية لمرضى الأبطن دعت سابقا الحكومة إلى العمل على التكفل بنفقات علاج مرض الأبطن في تونس في اطار منظومة التأمين عن المرض “الكنام” بسبب غلاء كلفة الأغذية المدرجة بنظام الحمية الخاصة المصابين بهذا المرض.
وحضر الاجتماع كل من الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام)، والمدير العام للضمان الاجتماعي، والمدير العام للاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى رئيس الديوان بوزارة الشؤون الاجتماعية والنائبين بالبرلمان راضية التومي وبشير اللزام، ورئيس الجمعية التونسية لمرضى الأبطن، وجمعية أطفال القمر، وجمعية الأيضية الوسيطة، وعدد من الأطباء والمختصين في التغذية.