دشّن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، الأربعاء، السوق الحرة بالمعبر الحدودي ملولة/طبرقة، المقدّرة قيمتها الاستثماريّة بنحو خمسة مليون دينار. وتعد هذه السوق الأولى من نوعها على الحدود البريّة لتونس كما انها تعد الأولى على مستوى شمال إفريقيا.
واعتبر الشاهد أن افتتاح هذه السوق من شأنه أن يعزز الخدمات السياحيّة بالمعبر، الذي يعتبر الأكبر على الحدود البرّية التونسية الجزائرية. وأفاد أن السوق، التي من المتوقع أن توفر 300 موطن شغل، ستسهم في تعزيز الحركية الاقتصادية وخلق مواطن شغل مباشرة وغير مباشرة في الجهة وتدعم العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويشكل هذا الفضاء، وفق رئيس الحكومة، مجالا لترويج منتجات الصناعات التقليدية، التي تزخر بها الجهة، فضلا عن أنها توفر مجالا لتنفيذ توصيات المقاربة الأمنية والتنمية في مقاومة الإرهاب، التي كثيرا ما هددت المناطق الحدودية.
وتحدّث عن “خطّة مستقبلية” للتسريع في نسق مشاريع مماثلة في بقيّة المعابر وتطويرها بما يرتقي بآدائها لتكون محطّات جاذبة للسوّاح الجزائريين، الذين بلغ عددهم في 2018 حوالي 2،5 مليون سائح. وأشار إلى رصد نحو 19 مليون دينار لتهيئة المعبر الحدودي ملولة وذلك بهدف تطوير مكوّناته.
وأبرز ممثل الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية، خلال العرض الذي تم تقديمه، تزايد عدد السوّاح المغادرين والوافدين عبر هذه المعابر بشكل لافت من نحو مليون بين مغادر ووافد سنة 2015 إلى 2،2 مليون لكامل سنة 2018. كما تم التأكيد على التوجّه، في اطار عمليّة تهيئة معبر ملولة في افق 2020، نحو الفصل التام بين معبري الوافدين والمغادرين.