تم حتى اليوم تجميع 11 مليون و 375 ألف قنطار من صابة الحبوب القياسيّة لهذا الموسم، المقدّرة بنحو 24 مليون قنطار، والتي تواجه مشاكل هيكلية تتصل بضعف طاقة التخزين، إذ مازال 2،5 مليون قنطار من الحبوب ملقى في العراء، علاوة على مشكل النقل.
وأعلن وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب، خلال اجتماع احتضنه مقر الوزارة، السبت، عن تكوين قاعة عمليات على مستوى الوزارة لضبط برنامج عمل للأيّام العشرة المقبلة وإقرار رزنامة عمل يومية.
وأقرّ الطّيب خلال الاجتماع الذي حضره عدد من الولاة ( جندوبة وباجة والكاف وسليانة وبنزرت والقصرين) الى جانب المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية وممثلّون عن الشّركات التّعاونية للحبوب وغرف المطاحن والتّجميع والنّقل بالإضافة إلى المندوبين الجهويين للفلاحة، بوجود مشاكل هيكلية في ما يهمّ مستوى طاقة استيعاب مراكز التجميع ( 179 مركزا) لا سيما على مستوى عدد من الجهات بالاضافة الى مشاكل مشكل النقل الذي عرقل عملية الإجلاء السريع للصابة.
وبناءا على هذه الوضعية، تم الاتفاق على ضبط خارطة طريق تضم كل المتدخلين تهدف إلى رفع مستوى التنسيق بين كل الأطراف وبين المندوبيات الجهوية والمراكز بما يحقق الاستغلال الافضل لكل مراكز التجميع الجهوية باعتبار ان البعض منها تجاوز طاقته القصوى في الخزن في حين لا زالت اخرى قادرة على الاستيعاب.
وتقرّر، أيضا، اعتماد الحمولة القصوى للشّاحنات عند نقل الحبوب، بصفة استثنائية (35 طنا) وذلك بالاتفاق مع وزارة الداخلية، الى جانب منح تراخيص لكل الناقلين بصفة استثننائية لنقل الحبوب.
وتعتبر ولايتا الكاف وسليانة، من أكثر المناطق التي تشهد عجزا كبيرا في تخزين الحبوب بما افضى الى بقاء كميّات كبيرة من الحبوب خارج المخازن نظرا لصعوبة الإجلاء.
وتحدّث، والي الكاف، منور الورتاني، في هذا السياق، عن وجود ما يناهز 2 مليون قنطار في العراء مشيرا إلى الإشكاليات العالقة على مستوى طاقة الإستيعاب. وقال ” إن المشكل الأساسي هو مشكل النقل لإجلاء المحصول” .
وأفاد والي سليانة، عبد الرزاق دخيل، من جهته، أنّ أكثر من 600 ألف قنطار موجودة في الهواء الطلق قائلا: “الحلّ الوحيد يكمن في الإسراع في عملية الإجلاء”. علما وأن نسبة الإجلاء في ولاية سليانة لم تتجاوز 22 بالمائة.