قالت نائب الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام بسمة الخلفاوي، “إن ترشح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي للإنتخابات التشريعية، هو تحد أمام الشعب التونسي، وعليه الاستفادة من هذه الفرصة الوحيدة لرفع هذا التحدي المصيري لتونس، وأخذ القرار الصحيح في هذا الشخص وحركته، اللذين تسببا في احداث البلبلة بالبلاد وزعزعة استقرارها في فترة حكمهما”.
وأكدت الخلفاوي، في تصريح إعلامي عقب ايداعها ملف ترشحها اليوم الاثنين، على رأس قائمة الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي لدى الهيئة الفرعية للانتخابات (دائرة تونس 1)، “أن الشارع التونسي والمنابر الإعلامية قد كشفت صورة الغنوشي الحقيقية وحسمت في أمره”، مضيفة أن الشارع التونسي يرى “أن رفع المظالم في شتى وجوهها لن يتحقق إلا عن طريق ازاحة الغنوشي عن المشهد السياسي”، على حد تعبيرها.
واعتبرت أن الرد على الإغتيالات السياسية، بما فيها اغتيال الشهيد شكري بلعيد، وكذلك على مسألة إغراق تونس بالاسلحة وتسفير الشباب التونسي الى بؤر الصراع سيكون بالممارسة المدنية الجماهيرية (في إشارة الى صندوق الإقتراع)، مؤكدة أن تأثير الغنوشي في المسألة الأمنية في تونس مطروح بقوة.
يشار الى أن الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، هو تحالف سياسي وانتخابي تأسس في 20 جوان 2019، ويجمع عدة أحزاب سياسية (حركة تونس الى الأمام وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، والحزب الجمهوري، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين وإئتلاف قادرون)، وقد قدم هذا التحالف السياسي قائمات مشتركة للإنتخابات التشريعية.
كما أودع خليل الزاوية لدى الهيئة الفرعية للانتخابات تونس 1، القائمة الانتخابية التي يترأسها عن حزب التكتل من أجل العمل والحريات، ملاحظا في تصريح أدلى به ل (وات)، أن رزنامة الانتخابات الرئاسية تبدو متداخلة وتكتسيها الضبابية، نظرا للظرف القاهر الذي فرضته وفاة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، معربا عن امله في انجاح هذه المحطة الانتخابية، وبالتالي تعزيز الصورة الديمقراطية للبلاد والانتقال السلس للحكم.
وأبرز أهمية المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات التشريعية، واحترام مبدأ الشفافية وتساوي الفرص، والتزام وسائل الاعلام بالحياد، حتى تفرز الانتخابات أغلبية برلمانية تكرس الديمقراطية وترسخ دعائم الاستقرار، وتتجاوز هنات السنوات الفارطة، حاثا المترشحين للانتخابات على تجنب الشعارات الفضفاضة والوعود الكاذبة والشعبوية.