كشف حافظ قائد السبسي الممثل القانوني لحزب نداء تونس عن آخر اللحظات التي جمعته بالرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وآخر وصاياه له والشخصيات التي التقاها، مشيرا الى أنّ الفقيد وقّع ساعات قليلة قبل نقله الى المستشفى العسكري يوم 24 جويلية 2019 على العفو الرئاسي الخاص متعهدا بأنه سيخرج قريبا جدّا مثلما قال هو لكشف حقائق عن الوضع الصحي لوالده وملابسات رحيله وأنه سيدعو لنشر التقرير الطبي.
وقال نجل الرئيس الراحل في حوار لصحيفة “الشارع المغاربي” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 30 جويلية 2019: “سأكشف بطبيعة الحال عن أسرار الساعات الأخيرة من عمر والدي.. ولن أتأخر.. قريبا سأتحدث”، مضيفا “نعم سأتحدث عن وضعه الصحي وكل شيء وسأكشف عن حقائق من الحجم الثقيل.. الراحل انتخبه الشعب التونسي مباشرة وله حق في معرفة كل شيء”.
وأشار إلى أنّه لم يُفارق والده شهرا كاملا منذ بداية وعكته الصحية، مضيفا “لم يكن فقط أبا.. كان أكثر من ذلك.. كان صديقا وأبا وزعيمي السياسي ورئيسي… له عديد الصفات بالنسبة لي وكنت الوحيد الذي أرافقه إلى أي بلد كان يذهب إليه خلال مسيرته السياسية الطويلة والمميزة والاستثنائية قبل انتخابه رئيسا للجمهورية.. كانت علاقتي به استثنائية”.
وكشف قائد السبسي الابن أنّه “تم نقل الرئيس الراحل على الساعة السادسة مساء من يوم 24 جويلية بعد أن كان في حالة صحية عادية في الصباح”، قائلا “ناداني يومها وقدّم لي وصايا وتحدث معي وكان ماسكا بيدي وتحدثت معه.. وأوصاني وفهمت ان امرا ما سيحدث.. كان لدي احساس وكأنني في لحظات وداع وفهمت أنّها كانت النهاية… كان يُحدثني ويوصيني”.
وتابع “سأتسلم التقرير الطبي.. وما يمكن ان اقول أن الرئيس صباح اليوم الذي نقل فيه الى المستشفى العسكري كان في كامل مداركه العقلية مثلما يعرف الجميع.. كان واعيا.. كان متعبا جسديا لكن مداركه العقلية جيدة.. وكان يتحدث كعادته.. بطريقته المعروفة.. نكت ويستحضر أبيات شعر… الباجي كان مثلما يعرفه الجميع.. لكن فجأة وعلى الساعة الرابعة تغيّرت الامور.. سبحان الله كان في حالة اصبح في حالة اخرى وتعقدت الأمور.. تلك مشية الله سبحانه”.