قال الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه مصباح الهلالي، إن معدل الطلب الإضافي على المياه في تونس ارتفع هذه السنة بنسبة قياسية وصلت الى 32 بالمائة بعد موجة من الحرارة الاستثنائية التي شهدتها البلاد منذ 4 جوان المنقضي في الوقت الذي لم تكن تتجاوز فيه هذه النسبة خلال السنوات الماضية معدل 4 او 5 بالمائة على أقصى تقدير.
وأوضح في تصريح خص به مراسل (وات ) ببن عروس اليوم السبت، أن هذا الطلب المتزايد على المياه أدى الى حصول بعض الاخلالات في انتظامية التزويد ببعض المناطق على الرغم من أن الشركة قامت بعديد الاحتياطات لمواجهة هذا الطلب القياسيى على المياه مثل انجاز 146 بئرا عميقة خلال الثلاث سنوات الأخيرة ومواصلة القيام بأعمال الصيانة الدورية على الشبكات نتيجة الضغط المتزايد عليها.
وفي إجابته على تساؤل بخصوص الانقطاعات المتكررة على الشبكة بعديد المناطق، بين الهلالي أنه منذ 2016 كانت هناك 224 منظومة مائية تشكو عديد الإشكالات على مستوى انتظامية التزويد والعمل بفعل تقادم البعض منها وحصول أعطاب مختلفة عليها وهو ما دعا الى القيام بمجهود استثنائي في الصيانة والتجديد لتنخفض هذه السنة الى حدود 46 منظومة.
وأضاف ان الشركة تعمل منذ سنوات على اعداد برنامج تحضيري لمواجهة موجة الحرارة خلال موسم الصيف ومجابهة الطلب المتزايد على المياه حيث تخصص سنويا قرابة الـ100 مليون دينار لحفر آبار جديدة وتدعيم الشبكات والرفع من طاقة الضخ.
يذكر أن لجنة اليقظة والمتابعة بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري قررت بعد جلسة عمل انعقدت يوم الجمعة المنقضي ، تكوين مخزون إضافي في الخزانات الاحتياطية للمياه استعدادا لمجابهة وفرة استهلاك المياه بصفة استثنائية خلال عيد الاضحى المبارك الموافق لـ 11أوت 2019 .
ودعت اللجنة ، الولاة لإبقاء لجان اليقظة في حالة انعقاد دائم، راجية المواطنين والمواطنات ترشيد استهلاك المياه في هذه الفترة التي تتزامن مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في درجات حرارة.
كما قررت وفق بلاغ صادر امس الجمعة عن وزارة الفلاحة، تسخير كافة الامكانيات المادية والبشرية جهويا ومركزيا وتشغيل طاقة التحويل القصوى للضخ لمواجهة أي مستجد الى جانب الحرص على معالجة النقاط السوداء التي تشكو اضطرابات خلال الأسبوع القادم وتكوين فريق مركزي لمتابعة الوضع فضلا عن تسخير فرق استمرار تعمل خلال أيام العيد.