تباينت اراء الحجيج التونسيين حول ظروف الإقامة والإحاطة الدينية والصحية بين راض تماما على اداء البعثة التونسية وبين منتقد لمستوى الخدمات الذي اعتبروه دون المطلوب، وذلك خلال لقاء جمعهم، صباح الاحد بمقر اقامتهم بمكة المكرمة بوزير الشؤون الدينية احمد عظوم.
واجمع الحجيج على حسن أداء المرشدين الدينيين والمرافقين الذين لم يدخروا حسب قولهم أي جهد للإحاطة بهم ومساعدتهم على أداء مناسكهم، وأشادت إحدى الحاجات بمستوى الإقامة والإحاطة معربة عن ارتياحها وفائق سرورها بتواجدها بالبقاع المقدسة وبأداء جميع أعضاء البعثة.
ونوه احد الحجاج بنجاح برنامج مبادرة طريق مكة، التي انطلق العمل بها خلال هذا الموسم والمتمثلة في إتمام إجراءات الوصول الى السعودية وترميز الحقائب انطلاقا من مطار تونس بما مكنهم من الخروج من مطار السعودية في وقت وجيز جدا مقارنة بالمواسم الفارطة والحصول على حقائبهم عند وصولهم للنزل.
وفي المقابل انتقد العديد منهم ضيق مساحة الغرف التي تضم من 3 الى 5 اشخاص علاوة على اقتصار وجبات الغذاء على فطور الصباح مطالبين بثلاث وجبات يوميا لاجتناب جلب علب الطعام من تونس. كما أثار أحدهم موضوع المبيت بمنى قبل التوجه إلى صعيد عرفة. وتساءل بعض الحجيج عن سبب ارتفاع تسعيرة الحج مقارنة بالسنة الماضية .
وتفاعلا مع هذه المداخلات أكد وزير الشؤون الدينية بأن بعثة شؤون حجاج تونس تعمل لمصلحة الحاج ولخدمته وأنها متفهمة لمطالب الحجيج الميامين وأن بعض المقترحات من شأنها أن تطبق على أرض الواقع مذكرا بأن البعثة تفاعلت إيجابيا مع العديد منها ونفذتها بما يتماشى والإمكانيات المتاحة.
وافاد بأن ارتفاع تسعيرة الحج يرتبط بعدة عوامل منها داخلية من أهمها انخفاض سعر صرف الدينار واخرى خارجية تتمثل يالخصوص ارتفاع الأداءات في البقاع المقدسة وإقرار أخرى جديدة وكراء نزل قريبة من المنطقة المركزية بما يجعل سعرها مرتفعا.
وقد حضر الاجتماع كل من المستشارة الأولى لدى رئيس الجمهورية، الفة ضحاك، والرئيس المدير العام لشركة الخدمات الوطنية والإقامات معز بوجميل وسفير تونس بالمملكة السعودية لطفي بن قايد، ورئيس البعثة الصحية نجيب بن صالح.