قررت وزارة الصحة اليوم الاثنين ولأول مرة، إدراج التلقيح ضد سرطان عنق الرحم ضمن الروزنامة الوطنية للتلاقيح بداية من سنة 2020 للفتيات المتراوحة أعمارهن بين 12 و14 سنة، وفق ما أعلنته وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ.
ويمثل التلقيح الجديد الذي تم اقراره خلال جلسة عمل عقدت اليوم بمقر الوزارة، وسيلة للتوقي من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري الذي قد يكون أحد الأسباب المؤدية الى الاصابة بسرطان عنق الرحم.
وأكدت الوزيرة في تصريح لـ(وات)، أن إدارج هذا التلقيح في الروزنامة الوطنية للتلاقيح يندرج في اطار المراجعة السنوية لهذه الروزنامة، مشيرة، الى أن الاجراء يندرج في اطار استراتيجية تعتمدها الوزارة لمكافحة الأمراض السرطانية.
وقالت “إن اقرار التلقيح تم بعد اتمام دراسة تولى انجازها ممثلون من مختلف الأطراف المعنية بمكافحة هذا النوع من السرطان”، مشيرة، الى أن هذه المقاربة التشاركية مكنت من التوصل الى قرار اعتماد هذا التلقيح في الروزنامة الوطنية للتلاقيح.
واعتبرت أن اقرارالتلقيح لفائدة النساء التونسيات سيمكن من الحد من تكاليف العلاج في قطاع الصحة العمومية”، مفيدة بأن أن كلفة الحقنة الواحدة تبلغ 140 دينارا لكن كلفة التغطية العلاجية لمصابة واحدة بمرض بسرطان عنق الرحم أعلى من ذلك بكثير”.
من جانبه، أبرز رئيس الجمعية التونسية لطب أمراض النساء خالد ناجي، أهمية مراجعة الروزنامة الوطنية للتلاقيح مبينا، أن مرض سرطان عنق الرحم يمكن تجنبه شرط أن يتم ترفيع الاستثمار لمكافحته في تونس تماشيا مع الحملة العالمية الرامية الى استئصال هذا النوع من السرطانات في أفق 2030.
واعتبر أن ثقافة تشخيص الاصابة بهذا المرض محدودة بالإضافة إلى نقص في التجهيزات والمعدات الطبية، داعيا، الى نشر ثقافة تشخيص مرض سرطان عنق الرحم في الأوساط الطبية.
جدير بالتذكير، أن سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة الثانية لأكثر الأمراض السرطانية انتشارا في تونس ويتسبب سنويا في وفاة 150 امرأة.
حر