عاشت عديد المناطق والاحياء من ولاية منوبة خلال عيد الاضحى على وقع انقطاع الماء الصالح للشراب الذي تزامن مع ارتفاع الحرارة
والحاجة الملحة للماء للقيام بعمليات التنظيف المرافقة لذبح الاضحية.
فقد عانت اغلب مناطق الجهة وسكانها الأمرين مع جفاف حنفياتهم من المياه بسبب نقص مخزون المياه باغلب محطات الضخ الموزعة لمياه الشرب وخاصة بمعتمديات
وادي الليل وطبربة والبطان والذي اعتبرته الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه “الصوناد” في بلاغ لها أمس الاحد أمرا عاما بمختلف ولايات الجمهورية نتيجة تزايد
الطلب على المياه مع الإنخفاض في الضغط خاصة في الأماكن المرتفعة واستهلاك 80 بالمائة من مخزون المياه ساعة بعد صلاة العيد.
بعض المناطق الأخرى بالولاية لم يختلف عيدها أمس عن بقية الأيام حيث أصبحت معاناتها مزمنة مع انقطاع المياه الصالح للشراب وعدم انتظام التزود مع كل موسم صيف
حيث عاشت مناطق الشويقي وأريافها ترقلاش وبرج التوتة والمقطع والناظور والبوابة بطبربة دون ماء صالح للشراب لليوم الثالث على التوالي وتواصلت معاناة حي
خميس والعرقوب ايضا بنفس المعتمدية وتعود مواطنوها تعديل اوقاتهم مع ماء الحنفية بداية من الساعة الواحدة صباحا الى الساعة 7 صباحا فقط .
ولم يختلف الحال بمنطقة المحفورة من معتمدية البطان ومناطق بوحامد بالمرناقية التي لم تحصل على قطرة ماء حنفية منذ أربعة أيام ثم مناطق المرقب والبساتين بنفس
المعتمدية التي لا تشرب طيلة الصيف الا ليلا لينقطع نهائيا خلال عطلة العيد.
الانقطاع المتكرر والذي تواصل خلال عيد الاضحى شمل أيضا العديد من أحياء عمادة شباو بمعتمدية وادي الليل وبعض مناطق عمادة بجاوة وذلك نتيجة نقص المخزون
والذي حال دون وصول المياه الى المناطق والاحياء السكنية وخاصة المرتفعة.
المعاناة لم يسلم منها اهالي عمادة شواط بمعتمدية الجديدة وذلك لسبب مختلف عن بقية المناطق يعود أساسا لعطب كهربائي متكرر لم يقع اصلاحه جذريا وكانت التدخلات
تكتفي باصلاحه دون تغيير المولد الكهربائي بصفة نهائية حسب تأكيد السكان هناك.
وفي توضيح لهذا الأمر أفاد رئيس إقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بمنوبة هشام اليحياوي أن الاضطراب المسجل بعدد من معتمديات الولاية والذي لم يبلغ درجة
الانقطاع الكلي على المستهلكين ببعض المناطق يعود الى حجم استهلاك الماء خلال عيد الاضحي المتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة .
واضاف في تصريح ل (وات) أن الاشكال تم تجاوزه وأن بعض المناطق سيعود التزود بها عاديا في غضون الساعات القادمة مؤكدا أن الشركة حريصة على حل الاشكاليات
التي تعود لها بالنظر مشددا على ان الانقطاعات المتواصلة ببعض المناطق والمتكررة قبل العيد أغلبها متعلقة بالمجامع المائية التي تعود بالنظر الى الهندسة الريفية
بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية.
ولفت في هذا الصدد الى أن الشركة مطالبة بتوفير المخزون الكافي هناك وهي ليست مسؤولة على محطات الضخ التي باتت تتطلب حسب تعبيره دراسات جديدة تعمل
على تلاؤم المخزون مع الحاجيات ومع التزايد المطرد لعدد المشتركين على مستوى المجامع.
يذكر ان المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية خصصت قيمة 180 ألف دينار لربط 55 عائلة بالماء الصالح للشراب بمجمع الحلفاوي وتخفيف الضغط على مجمع المحفورة
بمعتمدية البطان وتجاوز اشكالية الانقطاع المتكرر للماء بها.