أوضح وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب، الأربعاء، أن نسبة ضياع صابة الحبوب لهذه السنة كانت أقل مقارنة بالمواسم الفارطة رغم أهمية الصابة” في ظل تعالي الاصوات بشأن اهدار الصابة القياسية وعدم القدرة على استيعاب الفائض من الانتاج.
وأضاف الطيب خلال ندوة صحفيّة انتظمت بمقر الوزارة، أنه تم تجميع 8ر12 مليون قنطار من الحبوب إلى غاية 31 أوت المنقضي ( 3ر3 مليون قنطار شعير و75ر8 مليون قنطار قمح صلب). وتم إجلاء 5ر6 مليون قنطار (ما يعادل 51 بالمائة من الكميات المجمعة) على يتم إجلاء الكميات المتبقية قبل نهاية الاسبوع الاول من سبتمبر 2019.
وتابع الطيب قائلا “نقر بوقوع أضرار في ولاية الكاف لكن تم تجاوزها ” مبينا ان المشكلة ” هيكلية” تتعلق أساسا بالطاقة التجميعية، التي لا تتلاءم مع الصابة المحققة هذا الموسم. يذكر ان توقعات بتحقيق صابة قياسية تم رسمها منذ بداية الموسم 2018 /2019 بعد تسجيل كميات هامة من الامطار لكن لم يواكب هذه التوقعات توفير حلول لاستيعاب هذه الصابة وهو ما تؤاخذه عدة اطراف مهنية وغيرها على وزارة الفلاحة والهياكل التابعة لها المكلفة بتجميع الحبوب.
وأشار الطيّب إعتزام الوزارة التوجه نحو الاستثمار العمومي فيما يخص التجميع والنقل مذكرا بالدراسة، التي لا تزال في طور الإعداد، والمتعلقة بإحداث نقطة تجميع بمنطقة جبل الجلود وتابع “الملف جاهز ليبت فيه وزير الفلاحة القادم”. وتطرق في السياق ذاته إلى عمل الوزارة على إنشاء شركة تعاونية للنقل الفلاحي.
كما أبرز أن صابة القمح القياسية لهذا الموسم ( مايناهز 24 مليون قنطار) ستحقق عائدات مالية لفائدة الدولة تقدر بحوالي 200 مليون دينار كحد أدنى.
وبخصوص تواصل توريد القمح رغم الصابة القياسية المسجلة، أوضح الطيب أن معدل استهلاك التونسي من الحبوب يقدر تقريبا ب33 مليون قنطار فيما تقدر صابة هذه السنة بين 23 و24 مليون قنطار مقابل تجميع 13 مليون قنطار وهي كمية أبعد من تحقيق الاكتفاء الذاتي للتونسيين وتابع بالقول “خاصة ونحن نراهن على القمح الصلب ونفضل توريد القمح اللين لانخفاض أسعاره ومحدودية المساحات المخصصة له”.
كما بين أن كميات الإنتاج لهذا الموسم من القمح الصلب تعادل استهلاك ما بين 8 و9 اشهر أما انتاج الشعير يعادل 5 أو 6 أشهر، ولا يتجاوز انتاج القمح شهر واحد من الاستهلاك.