– قرّر مجلس الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري “الهايكا”، تسليط خطايا مالية على القنوات التلفزية “قرطاج+” و”نسمة” و”الوطنية الأولى”، وذلك من أجل الإشهار السياسي لمترشحين للإنتخابات الرئاسية، وفق ما جاء في بلاغات ل”الهايكا” اليوم الخميس.
وقدّرت الخطية المالية المسلّطة على القناة التلفزية الخاصة “قرطاج +”، ب10 آلاف دينار من أجل الإشهار السياسي لفائدة المترشح للإنتخابات الرئاسية، محسن مرزوق، بعد استضافته في برنامج “مع الرئيس”، بتاريخ 26 أوت 2019.
وقد تم في بداية البرنامج عرض تقرير من إعداد فريق حملة “مرزوق” تضمن استعراضا لحياة المترشح ونشاطاته صلب المجتمع المدني وعلاقاته الدولية، مرفوقة بصور توثّق ذلك، وهو ما يعتبر “دعاية سياسية له وترويجا لشخصه ومن قبيل الإشهار السياسي”.
كما قرر مجلس الهيئة تسليط خطيّة مالية على القناة التلفزية العمومية “الوطنية الأولى”، قدرها 10 آلاف دينار، من أجل الإشهار السياسي لفائدة المترشحة للإنتخابات الرئاسية عن الحزب الحر الدستوري، عبير موسي، إذ تم بتاريخ 25 أوت 2019، بث تقرير خلال نشرة الأخبار الرئيسية لنشاط قام به الحزب المذكور، بمناسبة الإحتفال بالذكرى 63 لإصدار مجلة الأحوال الشخصية وإفراده دون غيره من الأحزاب بتقرير عن نشاطه بهذه المناسبة.
كما تضمّن التقرير فسح المجال لموسي، في مناسبتين، “للدعاية الإنتخابية والترويح لحزبها ولشخصها، إضافة إلى تضمّن التقرير تركيزا على صورة لها في الخلفية وهو ما يحيل إلى أن قراءة شاملة لمختلف زوايا هذا العمل الصحفي تفيد أنه ورد في إطار دعاية سياسية للحزب وأمينته العامة وبالتالي فهو يدخل في خانة الاشهار السياسي”.
وقرّر مجلس “الهايكا” تسليط خطيّة مالية قدرها 20 ألف دينار على القناة التلفزية الخاصة “نسمة” (غير حاصلة على إجازة) من أجل الاشهار السياسي لفائدة صاحبها، نبيل القروي، المترشح للانتخابات الرئاسية، إذ قامت بتخصيص برمجة يومية امتدت ثلاثة أيام بعد إيقاف القروي، للحديث عن خبر الإيقاف والترويج لشخصه من خلال بث صور خلفية تحمل صورته والعنوان التالي “اختطاف المرشح للرئاسة نبيل القروي”.
كما قامت “نسمة” بتاريخ 24 أوت 2019، ببث ندوة صحفية لحزب “قلب تونس”، بخصوص إيقاف رئيسه تضمنت دعاية انتخابية للمترشح نبيل القروي، ووقع إعادة بثها في أكثر من مناسبة، فضلا عن الإشارة في عديد المرات إلى أنه يتصدّر نتائج سبر الآراء الأخيرة وهو ما يشكل مخالفة للقانون الإنتخابي، إضافة إلى بث ريبورتاجات أيام 23 و24 و25 أوت 2019 تنقل آراء في اتجاه واحد لمواطنين من عديد الجهات بالبلاد بخصوص إيقاف القروي والتي تضمنت دعاية صريحة له من خلال الحديث عن تقديمه لمساعدات للمواطنين عن طريق جمعيته “خليل تونس”.
واستندت “الهايكا” في قراراتها على أحكام الفصلين 57 و154 من القانون الأساسيّ عدد 16 لسنة 2014 المؤرّخ في 26 ماي 2014 المتعلّق بالانتخابات والاستفتاء كما تم تنقيحه واتمامه بمقتضى القانون الأساسي عدد 7 لسنة 2017 المؤرخ في 14 فيفري 2017، والتي تقتضي تحجير الإشهار السياسي في جميع الحالات خلال الفترة الانتخابية.
كما استندت إلى الفصل 45 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرّخ في 2 نوفمبر 2011، الذي يحجّر على كافة منشآت الإعلام السمعيّ والبصريّ بثّ برامج أو إعلانات أو ومضات إشهار لفائدة حزب سياسيّ أو قائمات مترشّحين، بمقابل أو مجانا.
وتعاقب كلّ مخالفة لهذا التحجير بخطيّة ماليّة يكون مقدارها مساويا للمبلغ المتحصّل عليه مقابل البثّ على أن لا تقلّ في كلّ الحالات عن عشرة آلاف دينار، وتضاعف الخطيّة في صورة العود.