يواجه المنتخب التونسي يوم الجمعة بداية من الساعة الواحدة بعد الظهر نظيره الفليبيني بالعاصمة الصينية بيكين لحساب الجولة الاولى من منافسات الدورة الترتيبية من اجل المراكز بين 17 و32 ضمن منافسات كاس العالم لكرة السلة بطموح تعزيز حظوظه في سباق التاهل الى الالعاب الاولمبية طوكيو 2020.
يذكر ان اول بطاقة تاهيلية للاولمبياد حجزتها استراليا باعتبارها تحصلت على افضل ترتيب من قارة اوقيانوسيا في حين تبقى ستة مقاعد اخرى للمنافسة واحدة لافريقيا واخرى لاسيا واربعة مناصفة بين امريكا واوروبا.
ويستهل الخماسي التونسي سلسلة مقابلاته بالدورة الترتيبية الهامة بملاقاة الفليبين وصيف بطل اسيا 2015 الذي انهى الدور الاول في المركز الرابع ضمن المجموعة الرابعة بثلاث هزائم متتالية امام انغولا وصربيا وايطاليا.
وكان المنتخب التونسي تحول يوم الخميس الى العاصمة الصينية بيكين قادما من غوانزهو في رحلة استغرقت ثلاث ساعات على متن طائرة خاصة وضعها الاتحاد الدولي لكرة السلة على ذمة منتخبات تونس وايران وانغولا وفليبين.
وبعد الالتحاق بالنزل، عقد الاطار الفني للمنتخب بقيادة البرتغالي ماريو بالما اجتماعا باللاعبين بهدف رفع معنوياتهم وحثهم على الدفاع عن حظوظهم الى اخر لحظة في سباق التاهل الى الالعاب الاولمبية. واجرى الفريق حصة تدريبية بقاعة بيكين التي ستحتضن بعد ظهر اليوم المباراة امام فليبين.
واوضح الناخب الوطني اثر هذه الحصة التدريبية في تصريح لمبعوثة وكالة تونس افريقيا للانباء انه يتعين الاخذ بعين الاعتبار ان منتخب فليبين لم يتاهل لكاس العالم صدفة خصوصا وانه يضم في صفوفه عناصر ذات امكانيات محترمة على غرار لاعب الارتكاز اندراي بلاتش والظهير جايمار بيريز.
واضاف “انه فريق متميز من الناحية الفنية ويحذق اللعب السريع والرميات الثلاثية. يتوجب علينا التحلي بانضباط تكتيكي كبير وعدم تقديم كرات سهلة للمنافس مع التركيز على اللعب الداخلي لكن الاهم يبقى في اعتقادي اللعب بروح جماعية لان الفوز يتطلب تظافر جهود الجميع”.
وبخصوص صعوبة رهان التاهل الى الالعاب الاولمبية طوكيو 2020 باعتبار ان منتخب نيجيريا في وضعية افضل، لم يخف ماريو بالما تفاؤله بحجز بطاقة العبور الى الاولمبياد شريطة الفوز بالمباراتين امام فيلبين وانغولا مقابل خسارة نيجيريا لاحدى مقابلتيها امام الصين او كوت ديفوار.
ومن جهته اوضح لاعب الارتكاز صالح الماجري ان العمل ارتكز خلال الساعات الاخيرة بالخصوص على الجانب الذهني بعد الخسارة القاسية امام بورتوريكو فضلا عن دراسة اسلوب لعب منتخب فليبين لتشخيص مواطن ضعفه وقراءة نقاط قوته.
ولاحظ في هذا السياق ان منتخب فليبين ينتهج طريقة لعب مغايرة لتلك التي يعتمدها المنتخب التونسي فهو يتميز بالسرعة ويعول على عنصر المباغتة ما يجعله منافسا خطيرا لكن اعتقد مع ذلك انه بالامكان الانتصار عليه بسهولة شريطة اللعب بشكل منظم وانضباط كبير.
وفي ما يتعلق بالمباراة الثانية امام المنتخب الانغولي، اشار صالح الماجري الى انها ستكون مواجهة قوية بين منتخبين يعرفان بعضهما مبينا ان الرهان سيكون كبيرا خصوصا اذا ما نجح المنتخبان في تحقيق الفوز في المقابلة الاولى مضيفا ان حظوظ المنتخب التونسي في التاهل الى الاولمبياد تبقى قائمة غير انها مرتبطة بنتائج المنتخبات الافريقية الاخرى.
وكان المنتخبان التونسي والانغولي تقابلا في العديد من المناسبات على الصعيد القاري اخرها في تصفيات كاس العالم الحالية التي عادت خلالها الكلمة الاخيرة للانغوليين.