انطلقت في حدود الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت، أولى المناظرات التلفزية بين المترشحين للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها من استديوهات التلفزة التونسية، تحت عنوان “الطريق إلى قرطاج، تونس تختار”.
وتضم المناظرة التلفزية الأولى، وفق نتائج القرعة التي جرت الأسبوع الماضي، كلا من عبد الفتاح مورو وعمر منصور وعبير موسي ومحمد عبو وناجي جلول والمهدي جمعة ونبيل القروي ومحمد المنصف المرزوقي وعبيد البريكي.
ولم يحضر هذه المناظرة المترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها نبيل القروي، الموقوف على ذمة القضاء منذ 23 أوت الماضي، على خلفيّة قضيّة رفعتها ضدّه منظّمة “أنا يقظ”، بتهمة التهرّب الجبائي وتبييض الأموال.
ويكون حضور المترشحين للمناظرة بصفة شخصية، وفي حال تخلي أحد المترشحين عن المشاركة في المناظرة، بعد إبداء موافقته، يبقى مكانه شاغرا في الأستوديو، وتجرى المناظرة مع الحفاظ على التوقيت المخصص لكل مترشح. أما في حال رفض أحد المترشحين المشاركة في المناظرة، تجرى المناظرة ولا يخصص له مكان في الأستوديو.
وقد حضرت المناظرة المترشحة عن الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، رغم أن اللجنة القانونية التابعة للحزب كانت تقدّمت بطعن قضائي أمام المحكمة الإداريّة ضدّ القرار المشترك المبرم بين هيئة الانتخابات وهيئة الاتصال السمعي البصري (الهايكا)، والذي تم بموجبه إسناد امتياز حصري لثلاثة مترشحين وهم عبد الفتاح مورو ويوسف الشاهد ومحسن مرزوق لاختيار يوم إجراء المناظرة المبرمجة بالتلفزة الوطنية.
وتمّ منح امتياز اختيار يوم حضور المناظرة لكل من المترشحين يوسف الشاهد، الذي اختار يوم 9 سبتمبر، وعبد الفتاح مورو، الذي اختار يوم 7 سبتمبر، ومحسن مرزوق، الذي اختار يوم 8 سبتمبر، باعتبارهم الأكثر تمثيلية في مجلس نواب الشعب قبل إجراء قرعة حضور المناظرات التلفزية.
وقد حددت مقاعد جلوس المشاركين في المناظرة التلفزية الأولى أمام الكاميرا من اليمين إلى اليسار حسب نتائج القرعة كما يلي، محمد المنصف المرزوقي، محمد عبو، عبد الفتاح مورو، عبير موسي، عبيد البريكي، الناجي جلول، مهدي جمعة، نبيل القروي وعمر منصور.
وكانت التلفزة التونسية قد أعلنت أنها ستمكّن جميع القنوات الإذاعية والتلفزية المحلية والعربية والدولية الراغبة في نقل هذه المناظرة التلفزية الأولى من نوعها في تونس، من شارة البث نظيفة على قناتين عالية الدقة إحداها بلغة الإشارات.
وتتمحور الأسئلة الموجهة للمشاركين في المناظرة التلفزية، حول السياسة الخارجية ومسألة الأمن القومي ومختلف المبادرات التي سيعرضها المترشحون، على مدى ساعتين ونصف.
وستشمل المناظرات التلفزية مبدئيا 24 مترشحا للانتخابات الرئاسية من بين 26 تم تقسيمهم على ثلاث مجموعات، بعد تأكد عدم مشاركة كل من المترشحين نبيل القروي، رئيس حزب قلب تونس، الموقوف بالسجن على ذمة قضايا، وسليم الرياحي، الموجود خارج البلاد والملاحق أيضا في عدد من القضايا.
وستتواصل المناظرات التلفزية مساء يومي الأحد والاثنين القادمين وفق نتائج قرعة المناظرات التلفزية، على أن تخصص حصة الأحد للمجموعة الثانية والتي تضم أيضا 9 مترشحين، وهم محسن مرزوق ومنجي الرحوي وإلياس الفخفاخ ومحمد الهاشمي الحامدي وعبد الكريم الزبيدي ومحمد الصغير النوري وحمادي الجبالي ومحمد لطفي المرايحي وحاتم بولبيار.
وتخصص حصة يوم الاثنين للمجموعة الثالثة التي تضم 8 مترشحين، وهم يوسف الشاهد وقيس سعيد وسليم الرياحي وأحمد الصافي سعيد وحمه الهمامي وسيف الدين مخلوف وسعيد العايدي وسلمى اللومي.