وضعت وزارة التربية 4600 مؤسسة تربوية و13 ألف عامل واطار على ذمة الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وفق ما أفاد به وزير التربية حاتم بن سالم خلال ندوة صحفية خصصت أمس الأربعاء لتقديم مستجدات العودة المدرسية للسنة الدراسية 2019-2020.
وأفاد بن سالم أن 3400 شخص من بين موظفي الوزارة لهم التزامات سياسية ومترشحين ضمن قائمات في الانتخابات التشريعية وقع تمكينهم من تفرغ لمتابعة حملاتهم الانتخابية وضمانا للنأي بالوزارة عن كل التجاذبات السياسية.
وكانت الوزارة قد طالبت في مذكرة بتاريخ 22 أوت الماضي، المندوبين الجهويين بموافاة الكتابة العامة للوزارة بقائمة اسمية في الأعوان الراجعين لهم بالنظر المترشحين للاستحقاقات الانتخابية ودعوتهم إلى التفرغ للحملات الانتخابية خلال الفترات المخصصة لذلك وفق ما تقتضيه التراتيب القانونية الجاري بها العمل في الغرض.
وبين حاتم بن سالم أن وزارة التربية كانت أول من بادر بالفصل الواضح والتام بين الحياة الشخصية والانتماءات الحزبية والحياة المهنية لموظفيها من المذكرة سالفة الذكر والتي أكدت من خلالها على ضرورة النأي بالمرفق التربوي عن كل التجاذبات تجسيما للفصل 15 من الدستور الذي ينص على أن الإدارة العمومية في خدمة المواطن والصالح العام، تنظم وتعمل وفق مبادىء الحياد والمساواة واستمرارية المرفق العام ووفق قواعد الشفافية والنزاهة والنجاعة والمساءلة.
وشددت المذكرة على ضرورة إلتزام الإدارة العمومية في مباشرة نشاطها بالحياد التام وعلى ضمان تعاملها مع كل الموطنين والمنتفعين بالمرفق العام دون أي شكل من أشكال التمييز في كنف القانون بما يضمن استفادة جميع المواطنين من مختلف الخدمات العمومية الإدارية على قدم المساواة وعلى أساس التجرد والموضوعية.