كشف المرشح للانتخابات الرئاسية الموقوف حاليا بسجن المرناقية نبيل القروي تفاصيل لاول مرة عن ملابسات ايقافه يوم 23 أوت الفارط وايداعه السجن.
وقال القروي في حوار مع صحيفة الشارع المغاربي اجرته عن طريق محاميه انه تمّ إيقافه بطريقة استعراضيّة وبقوّة وحشيّة في الطريق السيّارة التي تمّ إغلاقها ساعتين قبل إصدار بطاقة الإيداع ضدّه وضدّ شقيقه غازي القروي.
واضاف انه قد تمّ اقتياده إلى سيارة مجهولة من قبل أعوان بالزّي المدني مفتولي العضلات ممارسين عليه العنف المادّي واللفظي ممتنعين عن التعريف بصفتهم وبمقتضى ماذا يتمّ اختطافه من سيّارته وفق تعبيره.
وتباع القروي في السياق ذاته قائلا “قاموا، وهم كثيرون، بافتكاك هاتفي الجوّال والهروب بي وسط حشد من سيّارات مجهولة وعددها خمسة، والانطلاق بي نحو السّجن المدني بالمرناقيّة، أين تمّ إعلامي ببطاقة الإيداع الصادرة ضدّي.وأضيف أنّه تمّ إغلاق الطريق السيّارة حتّى يمنعوا مرافقيّ من الالتحاق..”
واتهم القروي الائتلاف الحاكم بالوقوف وراء إيقافه والزجّ به في السّجن قائلا : ما من شكّ أنّ الائتلاف الحاكم هو من كان وراء إيقافي والزجّ بي في السّجن وأعني “تحيا النهضة” وهو كان نقطة النّهاية لسلسلة من الإجراءات التي مورست ضدّي وضدّ شقيقي غازي القروي ابتداء من 12 مراقبة جبائيّة معمّقة لجميع شركاتي إلى محاولة إغلاق قناة نسمة بالبوليس السّياسي ودون إذن قضائي وباستعمال قرارات إحدى ركائز النّظام القمعي الحالي ضدّ الإعلام وأعني “الهايكا” والتي قامت بتخطئة قناة نسمة بأكثر من مليون دينار وهي خطايا غير قانونيّة مرورا إلى التّصدّي لأنشطة جمعيّة “خليل تونس” خلال شهر رمضان ومنع وإتلاف 60 ألف وجبة كانت ستقدّم خلال موائد الإفطار للمحتاجين والمفقّرين والمهمّشين”..
واكد القروي ان المستفيد الأوّل والأخير من ايقافه بالسجن هو طبعا الائتلاف الحاكم وتحديدا يوسف الشّاهد وراشد الغنوشي وحزبيهما تحيا تونس والنهضة حسب تعبيره.