أكدت وزيرة الصحة بالنيابة، سنية بالشيخ، الاربعاء، “أن الاضرار الجسدية الناجمة عن حوادث الطرقات تمثل اليوم اشكالية الكبرى للصحة العمومية.
وشددت في تصريح ل(وات) على هامش الندوة النهائية لمشروع “افريقيا أكثر سلامة مرورية” ها على ضرورة وضع الاستراتيجيات المناسبة من أجل تصرف أنجع في السلامة المرورية.
وأضافت أن التصرف في السلامة المرورية في تونس يجب ان لا يقتصر على الحملات التحسيسية الموجهة لمستعملي الطرقات مبرزة ضرورة ان تعتمد تكون خطط العمل القادمة في مجال السلامة المرورية على الثورة الرقمية.
وبينت أن التصرف المناسب والناجع في مسألة السلامة المرورية تبقى مسؤولية مشتركة بين الحكومة وممثلي مكونات المجتمع المدني والمواطن المدعو الى الالتزام بقواعد السلامة المرورية ولا سيما عدم السياقة في حالة سكر وتحديد السرعة.
من جهته، ذكر وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية، نورالدين سالمي، خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر، أن تعزيز وتهيئة شبكة الطرقات هي أولوية بالنسبة للوزارة التي تعمل على احداث هيكل مختص يكون تابعا لرئاسة الحكومة من أجل توحيد جهود مختلف الجمعيات والمنظمات الوطنية لتقليص عدد حوادث الطرقات المرتفع بنسب كبيرة.
ويعتبر مشروع “سافر افريكا”، الذي تموله المفوضية الأوروبية في إطار برنامج أفق 2020 مشروعا بحثيا يعمل على احداث منصة حوارية افريقية- اوروبية حول موضوع السلامة المرورية من اجل تعزيز التعاون بين الحكومات الافريقية والاوروبية لتكون القارتين اكثر امانا والخفض من معدل الوفيات الناتجة عن حوادث الطرقات الذي يعد مرتفعا نسبيا في أفريقيا.
وجاء المؤتمر ببادرة من جمعية تونس للسلامة المرورية بالاشتراك مع الاتحاد العربي للسلامة المرورية و المرصد الافريقي للسلامة المرورية.
يذكر ان تونس تسجل خلال كل سنة 1400 حالة وفاة جراء الحوادث المرورية و10 آلاف جرحى.