خصصت جلسة عمل انعقدت امس الاربعاء بمقر ولاية قبلي لمتابعة سير الموسم الفلاحي والوقوف على مدى الاستعداد لموسم جني التمور، وفق ما اكده رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بلقاسم عمار ل(وات)، مشيرا الى المؤشرات الطيبة لصابة هذا الموسم التي من المؤمل ان تبلغ 240 الف طن، 85 بالمائة منها من نوع دقلة النور المعدة للتصدير (225 الف طن دقلة نور، و15 الف طن تمور مطلق)
وتم التاكيد خلال هذه الجلسة على ضرورة الاسراع بتذليل الصعوبات التي تعترض الفلاحين ومجمعي التمور داخل المقاسم الفلاحية عبر التدخل لمسح المسالك الفلاحية مع الشروع في معاينة محلات تكييف التمور ومعالجة الاخلالات ان وجدت، الى جانب دعوة المصدرين الى ايجاد اسواق جديدة لترويج التمور التونسية مثل السوق الاندونيسية والماليزية قصد محافظتها على موقع الريادة عالميا في ظل تحقيق بعض الاسواق التقليدية لاكتفائها الذاتي خلال السنتين المقبلتين على غرار السوق المغربية
كما تمت دعوة ممثلي الفلاحين الى الوعي بضرورة ترشيد استغلال الطاقة الشمسية في عملية استخراج المياه نظرا للاستغلال المفرط للمائدة المائية مع تبسيط اجراءات نقل العملة خلال موسم الجني او المعروف لدى الفلاحين بموسم “القطع”، مع الاشارة الى ان سعر الكيلوغرام من التمور سيحدد وفقا لقاعدة العرض والطلب وبناءا على جودة المنتوج وتصنيفه مع مراعاة تكلفة الانتاج
واضاف عمار ان الاعداد لهذا الموسم الفلاحي انطلق منذ الفروغ من جمع صابة الموسم الفارط عبر تنظيف المستغلات الفلاحية وخدمة الارض ثم الشروع في عملية تلقيح العراجين التي شملت قرابة 35 مليون عرجون، منها 32 مليون عرجون دقلة نور والباقي تمور مطلق، كما تواصل الموسم عبر القيام بتدلية العراجين وقص الجريد المتيبس لتنطلق اثره عملية حماية الصابة من دودة التمور والعوامل المناخية باستعمال اغشية الناموسية والبلاستيك والتي شملت ما لا يقل عن 17 مليون عرجون دقلة نور.