نفى حزب التحرير، أية علاقة له بالمترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها قيس سعيد، معتبرا أن الانتخابات في حد ذاتها “تضليل للشعب ولا يمكن أن تكون طريقا للتغيير، لأنها صنيعة القوى الاستعمارية التي تسعى الى تكريس وجودها في تونس وفي عديد البلدان العربية، ونهب ثرواتها والتحكم في مصائر شعوبها”.
واعتبر رئيس المكتب السياسي للحزب عبد الرؤوف العامري، في لقاء إعلامي انتظم اليوم الخميس بمقر الحزب بسكرة من ولاية أريانة، حول الانتخابات الرئاسية ونتائجها، ان قيس سعيد “هو الوجه المزين للنظام بدفاعه عن الدستور الذي تم اقراره بمباركة الغرب والقوى الاستعمارية”، معتبرا أن كلا الفائزين في الدور الأول للرئاسية “ليسا سوى أداة لتثبيت المنظومة السياسية القائمة على التبعية للغرب”، وفق تعبيره.
وأكد أن ضعف الاقبال على التصويت في الانتخابات “دليل على بداية وعي عدد هام من التونسيين بأن المنظومة السياسية السائدة في حاجة الى تغيير جذري وشامل”، لافتا الى ان “حزب التحرير سيواصل المسيرة لاعلاء قيم الاسلام من خلال ارساء دولة الخلافة القائمة على تطبيق الشريعة الاسلامية، والتخلص نهائيا من التبعية الاستعمارية والنظام الرأسمالي”.
من جهته، قال عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير لسعد العجيلي، أن “الحزب لا يدعم أشخاصا في الانتخابات حتى وإن كانت طروحاتهم قريبة من طروحات الحزب”، في إشارة الى قائمة “ائتلاف الكرامة” المترشحة في الانتخابات التشريعية، بدعم من المترشح في الرئاسية سيف الدين مخلوف، معتبرا أن” التغيير لا يكون بالانتخابات بل بالوعي الجماعي للناس بضرورة انتهاج الاسلام كنظام حكم وحياة للأمة الاسلامية قاطبة “، حسب قوله.