قرر مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري “الهايكا”، تسليط خطية مالية على القناة التلفزية الخاصة “الحوار التونسي”، قدرها 100 ألف دينار.
كما قرر مجلس الهيئة سحب الحوار والأغنية الساخرة، موضوع القرار، واللذان تم بثهما بتاريخ 13 سبتمبر 2019، من الموقع الالكتروني الرسمي للقناة، ومن جميع صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها، وعدم إعادة بثّهما.
وبررت “الهايكا” قرارها، وفق بلاغ لها مساء اليوم الجمعة، ب”العود إلى خرق التحجير المتعلق بالإشهار السياسي خلال الفترة الانتخابية، عبر إفراد المترشح للانتخابات الرئاسية عبد الكريم الزبيدي بحوار خاص في مقر إقامته، تضمن أشكالا متعددة من الدعاية والترويج لشخصه، بما يمثل إشهارا سياسيا”.
وأضافت أن “الحوار غلب عليه الجانب التسويقي والدعائي لشخص المترشح في إطار الدعاية الانتخابية له، علاوة على بث صورة له ثابتة على كامل الشاشة في بداية الحوار ونهايته”.
كما “تضمن الحوار دعاية مضادة لأحد منافسي المترشح، ضيف البرنامج، من خلال التركيز على مواضيع ذات صلة بالمنافس المشار اليه، وتخصيص حيز زمني هام للحديث عنه تجاوز أكثر من نصف ساعة من مجمل الزمن المخصص للحوار، وهو ساعة، مقابل تخصيص 18 دقيقة فقط للحديث عن البرنامج الانتخابي للمترشح -الضيف، بالإضافة إلى تمرير أغنية ساخرة تم اعدادها لنقد نفس المترشح المنافس وإبرازه في صورة سلبية، عبر التركيز على مفردات وتلميحات تشير إليه بوضوح”.
وذكر مجلس الهيئة بأنه سبق أن اتخذ قرارا يقضي بتسليط خطية مالية على قناة “الحوار التونسي” بتاريخ 06 سبتمبر 2019 قدرها خمسون ألف دينار (50.000 د) من أجل الاشهار السياسي لصالح المترشح للانتخابات الرئاسية “سليم الرياحي”، موضحا أن بث القناة لحوار خاص مع المترشح للانتخابات الرئاسية عبد الكريم الزبيدي تضمّن أشكالا متعددة من الدعاية والترويج لشخصه يمثل إشهارا سياسيا، يجعل القناة في حالة عود.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، قد ذكرت في بلاغات منفصلة أصدرتها اليوم الجمعة، أنها سلطت خطايا مالية على كل من الاذاعتين الخاصتين “اكسبراس اف ام” و”ابتسامة اف ام” (اي اف ام)، والقناة التلفزية الخاصة “الجنوبية”، من أجل مخالفات تتعلق بالحملة الانتخابية الرئاسية.