قاد انيس البدري المنتخب الوطني للاعبين المحليين الى فوز ثمين اليوم في ملعب رادس على نظيره الليبي 1-صفر في ذهاب تصفيات بطولة امم افريقيا (شان)(الكامرون 2020).
وعاد المنتخب التونسي للمحليين الى تصفيات البطولة القارية بعد ان غاب عنها في الدورة الماضية عام 2018 ووجد امامه اليوم منتخبا ليبيا جاهزا رغم توقف البطولة المحلية في ليبيا وجادله بندية لكن عنصرب الخبرة والجاهزية البدنية حسما الحوار في دربي شمال افريقيا لفائدة المنتخب التونسي وبفوزه ذهابا فتح امامه الابواب نحو بلوغ نهائيات البطولة المقررة في الكامرون العام المقبل.
وفي اول اختبار رسمي له منذ تكليفه بالاشراف على المنتخب الوطني لكرة القدم اختار المدرب منذر الكبير تشكيلة اساسية معززة بثلاث عناصر من المنتخب الاول واعاد كل من المدافع شمس الدين الذوادي قائد الفريق ولاعب الوسط محمد علي منصر الى اجواء المنتخب بعد غياب لفترة طويلة .
وظهر دفاع المنتخب التونسي متماسكا الى حد كبير وملتفا حول قائده الذوادي ما جعله يقطع كل العمليات الهجومية للمنتخب الليبي رغم ما يملكه من عناصر ذات موهبة فنية
وبادر المنتخب الوطني الذي لعب لاول مرة مباراة رسمية بالزي الاسود بصنع بعض المحاولات لكن طه ياسين الخنيسي د8 ومحمد علي منصر د10 سددا الكرة خارج المرمى . وابقى زملاء الحارس بن شريفية على سيطرتهم الميدانية لكن في غياب التجسيم حيث فوت علاء المرزوقي مرة اخرى في التهديف عندما تدخل امامه الحارس الليبي احمد عزاقة د18 ولم يحكم التصرف في الكرة.
ولئن لم يرتفع نسق المباراة على ارضية مبللة بفعل الامطار فان المنتخب التونسي كان مبادرا فيما اكتفى المنتحب الليبي ببعض المرتدات . ونفذ سالم فتحي مخالفة د25 لكن الحارس بن شريفية ابعد الكرة الى ركنية كما سدد عمران سالم د38 كرة قوية من خارج منطقة الجزاء كادت ان تغالط الحارس بن شريفية الذي لم يحكم السيطرة عليها قبل ان يبعدها المدافع الذوادي الى خارج منطقة الجزاء .
واوقع زملاء الخنيس الدفاع الليبي في فخ بعض المخالفات لكن البدري ومنصر اللذين تداولا على تنفيذ الكرات الثابة لم يكونا موفقين في اكثر من مناسبة . كما سدد زياد بوغطاس كرة ابعدها الحارس الليبي د45 الى ركنية.
وتحسن اداء المنتخب الوطني تدريجيا في الشوط الثاني وقاد الظهير الايسر النشيط مرتضى بن وناس محاولة هجومية قبل ان تتم عرقلته قريبا من خط منطقة الجزاء ليعلن الحكم عن مخالفة لم تثمر.
وضغط المنتخب التونسي على الدفاع الليبي من خلال عدد من التسربات الجانبية اثمرت احداها د54 هدف الافتتاح عندما تلقى انيس البدرى كرة من تمهيد بالراس من زميله المرزوقي فسجل منها براسه هدف السبق .
وبعد 10 دقائق كاد طه ياسين الخنيسي ان يضاعف التسجيل لكن الحارس الليبي تصدى لتصويبته.
واجرى المدرب منذر الكبير بعض التغييرات بحثا عن مزيد تنشيط اداء الفريق باشراك فراس بلعربي مكان محمد علي منصر ثم اضطر الى اجراء تعويضات بسبب اصابة كل من شمس الدين الذوادي ثم طه ياسين الخنيسي فاقحم مكانيهما صدام بن عزيزة وفراس شواط.
وحاول المنتخب الليبي الذي يملك لاعبين ذوي مهارات عالية العودة في النتيجة لكن استماتة وخبرة الدفاع التونسي حالا دون ذلك وخرج المنتخب الوطني للمحليين حامل لقب دورة “شان 2001 ” بفوز مفيد وسيكون مدعوا للحفاظ على اسبقيته عندما يلاقي بعد شهر تقريبا نظيره الليبي في الاياب في المغرب
وعول مدرب المنتخب التونسي منذر الكبير على التشكيلة التالية
معز بن شريفية و زياد بوغطاس و شمس الدين الذوادي (قائد فريق) ( عوضه صدام بن عزيزة) و حمزة المثلوثي ومرتضى بن وناس و مالك بعيو وحمزة الجلاصي و محمد علي منصر ( عوضه فراس بلعربي) و علاء المرزوقي و أنيس البدري و طه ياسين الخنيسي ( عوضه فراس شواط).
اما مدرب المنتخب الليبي جلال الدامجة فقد عول على كل من احمد عراقة والمعتصم صبو وناجي دراء واحمد المقصي ومحمود عكاشة والشامخ العبيدي ومحمد فتحي وربيع الشاذي( عوضه محمد مفتاح) وعمران سالم ( عوضه ابراهيم ابو دبوس) وسالم فتحي ( عوضه اكرم الزوي )