وقعت وزارة التربية، الاثنين، اتفاقية شراكة مع الشركة الصينية لتصنيع معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والالكترونيات الاستهلاكية “هواوي”، على اتفاقية شراكة تتولى بمقتضاها هذه الشركة المساعدة على رقمنة التعليم الابتدائي والاعدادي و الثانوي في تونس ودراسة خطواتها.
وتنص الاتفاقية، التي تم توقيعها على هامش الدورة الثالثة لمنتدى هواوي للابتكار التكنولوجي في شمال افريقيا، على ارساء البنية الاساسية اللازمة لعملية الرقمة من خلال تركيز شبكة تحتوي على تكنولوجيات المعلومات والاتصال، حسب ما اكدته المديرة العامة للمركز الوطني للتكنولوجيات في التربية، ولاء التركي.
واضافت في تصريح لـ(وات)، ان المرحلة الثانية من المشروع تكمن في احداث خدمات التعلم الذكي الخاص بالتلاميذ من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة ومدهم بالمعلومة حسب حاجياتهم وسد ثغرات نقصه والعمل على تلافيها ومعالجتها وذلك باستعمال الذكاء الاصطناعي.
كما تهدف الاتفاقية، حسب التركي، في مرحلة ثالثة الى تبادل الخبرات في مجال التعلم وادماج التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال في المجال ومسايرة أحدث التكنولوجيات الرقمية في العالم.
وبخصوص المرحلة الرابعة، ذكرت التركي بأنه سيتم احداث ملتقيات مشتركة مع “هواوي” لتبادل الخبرات حتى يكون التلميذ التونسي مواكبا للتحولات و التطورات الحديثة للتكنولوجيا.
وبينت المسؤولة في وزارة التربة انه، بعد استكمال المراحل الاربع، سيتم وضع استراتيجية تشاركية وتطبيقها على أرض الواقع بالحصول على آخر المعدات التكنولوجية الحديثة وتركيزها حسب حاجيات التلاميذ وحسب الدراسات التي ستطلقها الوزارة.
من جهته، عبّر وزير التربية، حاتم بن سالم، عن أمله في أن تدخل الاتفاقية الممضاة في شراكة فاعلة بين الوزارة والطرف الصيني باعتبار أن المسار الاصلاحي لقطاع التربية يمر حتما عبر ادماج التكنولوجيات الحديثة، مبينا، في ذات السياق، ان الاتفاقية هي نتيجة مجهود الوزارة الاصلاحي الذي كانت تعمل عليه لرقمنة المؤسسات التربوية منذ سنتين.
وذكر بأن الثورة الرقمية التي يعيشها العالم يجب على تونس ان تنصهر فيها، مؤكدا عمل الوزارة على تنفيذ استراتيجية الرقمنة بكل ملامحها، و على متابعة انجاز الاتفاقية.