تتعلق آمال وانتظارات سكان ولاية توزر، بالمترشحين الى مجلس نواب الشعب الذين ستفرزهم الانتخابات التشريعية، حتى يكون لهم دور في الدفاع عن حظوظ ولايتهم التى يقولون انها “صغيرة الحجم قليلة الموارد ولكن بإمكانها أن تتحسن بالتخلص من التفكير الحزبي الضيق والعمل الجماعي بعدما عانت في السنوات الماضية من وعود لم تتحقق”.
الاتفاق والعمل الجماعي هو سر النجاح، وفق وفاء مباركي ناشطة في المجتمع المدني بمدينة تمغزة، وعلى النائب الابتعاد عن المحاباة والترضيات، معتبرة في تصريح ل(وات) أن المواطن الذي يرشح نائبا له في مجلس نواب الشعب يجب أن يكون صوته الذي يوصل مشاغله ومقترحاته والدفاع عن حظوظ ولايته كمنطقة ذات خصوصية تتمتع ببعض الثروات الفلاحية والسياحية والطاقات المتجددة وجب توظيفها بطريقة أفضل لتنال نصيبها من التنمية وخاصة فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية وفك العزلة وخلق مواطن الشغل والعناية بالوضعيات الاجتماعية الهشة.
كما يجب أن يكون النائب، وفق قولها، على دراية ووعي تام بحاجيات جهته من الناحية القانونية والتشريعية التي تساهم في حل إشكاليات تنموية أو تسرع في تنفيذ مشاريع وتضمن الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية وتحسين قدرة القطاعات ذات الأولوية كالسياحة والثقافة في خلق التنمية ومواطن الشغل.
ويدعو من جهته بوبكر حريزي، أستاذ تعليم ابتدائي بحامة الجريد، النواب الى تكثيف الاتصال المباشر بالمواطنين خصوصا من فئة الشباب مع ضرورة الكف عن السياحة الحزبية التي أضرت حسب رأيه بمصداقية النائب واهتزاز ثقة المواطن فيه، اذ يرى أن السياحة الحزبية هي من أجل البحث عن تموقع حزبي أو خدمة مصلحة خاصة.
واعتبر أن النائب يجب ان يكون على دراية بالمشاغل القطاعية وفي متابعة لها، لإيصالها الى الجهات المعنية والتى من بينها قطاع التعليم، نظرا لدوره في اصلاح المجتمع، أما القطاع الفلاحي فيحتاج حسب رأيه الى اصلاح وإعادة هيكلة منها اصلاح الآبار القديمة وتجهيز آبار وحفر اخرى جديدة واسناد مشاريع للشباب، الى جانب دورهم التشريعي.
ولصالح الصحراوي تاجر صناعات تقليدية بمدينة توزر أمنية وحيدة، وهي أن يمثل الجهة بمجلس نواب الشعب مجموعة من الشباب القادر على العطاء وعلى الدفاع عن حقوقها، قائلا إن مرحلة البناء تحتاج الى شباب مع ضرورة الابتعاد عن الحساسيات الحزبية.
ودعا النواب الذين يمثلون الجهة في مجلس نواب الشعب الى ايلاء القطاع الفلاحي الأولوية باعتباره يمثل مستقبل الجهة حسب تعبيره، في ظل وجود قطاع سياحي هش يعيش أزمة، مقترحا تنويع المنتوج الفلاحي وتوفير مشاريع فلاحية للشباب وتشجيعات تسهم في تطوير الانتاج وحفر الآبار.
من جهته، اعرب زهير عكة، وهو شاب عاطل عن العمل، عن ضرورة تحسين البنية التحتية في المدن وداخل الاحياء باعتبار ارتباط ذلك حسب رأيه بجودة الحياة لفائدة المواطن.