اعتبر رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، اليوم الثلاثاء، أنّ مطالبته بالاستقالة قبل 10 أيام من الانتخابات التشريعية، “عمل غير مسؤول”، معبّرا عن استغرابه ممّا أدلى به وزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، من تصريحات في هذا الخصوص.
وأكّد الشاهد في تصريح إعلامي على هامش افتتاحه للدورة 14 للصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية “سياماب 2019 ” بقصر المعارض بالكرم، أنّ” الشعب التونسي في حاجة إلى الوحدة في ظلّ التخوّف من المستقبل”، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنّ “البلاد في حاجة إلى التجميع وليس التشتيت، لكن هناك من لم يفهم الرسالة من نتائج الانتخابات”.
ولفت إلى أنه “استقالة رئيس الحكومة تعني استقالة الحكومة بأكملها، بما في ذلك وزير الدفاع”.
وكان وزير الدفاع الوطني، والمترشح للدور الأول للانتخابات الرئاسية، عبد الكريم الزبيدي، قد علّق مساء أمس الاثنين، في تدوينة له ردّا على الدعوة التي توجه بها إليه يوسف الشاهد “من أجل إنقاذ تونس”، بقوله “إن من تسبب في تأزيم الوضع الاقتصادي، وفي تدهور الوضع المعيشي للمواطنين، وفي تدمير الحياة السياسية والحزبية، هو جزء من المشكل، ولا يمكن أن يكون جزءا من الحلّ”، معتبرا أن “مبادئ الديمقراطية تقتضي منه أن يعترف بفشله وبمسؤوليته ويستقيل من منصبه”، حسب نص التدوينة.